للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن أبا بكر قال لعمر: إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُمرْتُ أن أَقاتلَ النَّاس حَتَّى يَشْهدُوا أنْ لَا إله إلا الله وَأَنِّي رَسُولَ الله وَيُقيمَوا الصُّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاة (١).

• وخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٢) ولكن هذه الرواية خطأ. أخطأ فيها عمران القطان إسنادًا ومتنا قاله أئمة الحفاظ منهم علي بن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والترمذي والنسائي (٣).

ولم يكن هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ عند أبي بكر ولا عمر.

وإنما قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال؛ وهذا أخذه والله أعلم من قوله في الحديث "إلا بحقها" وفى رواية "إلا بحق الإسلام" فجعل من حق الإسلام إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، كما أن من حقه أن لا ترتكب (٤) الحدود وجعل كل ذلك مما استثنى بقوله إلا بحقها.

* * *

[[دلالة قوله: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة].]

وقوله: "لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإنما الزكاة حق المال" يدل على أن من ترك الصلاة فإنه يقاتل، لأنها حق البدن؛ فكذلك من ترك الزكاة التي هي حق المال.

* * *


(١) سنن النسائي في كتاب الجهاد: باب وجوب الجهاد ٦/ ٤ - ٥ من حديث أبي هريرة و ٦/ ٦ - ٧ من حديث أنس والمناظرة برواياتها العديدة رواها النسائي في السنن أحاديث: ٢٤٤٣، ٣٠٩٠، ٣٠٩١، ٣٠٩٢، ٣٠٩٣، ٣٠٩٤، ٣٠٩٥، ٣٩٦٧، ٣٩٦٩، ٣٩٧٠، ٣٩٧١، ٣٩٧٢، ٣٩٧٣، ٣٩٧٤، ٢٣٧٥، ٣٩٧٧، ٥٠٠٣.
(٢) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: جماع أبواب التغليظ في منع الزكاة: باب الأمر بقتال مانع الزكاة اتباعا لأمر الله عز وجل بقتال المشركين حتى يتوبوا من الشرك، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، وائتمارًا لأمره جل وعلا بتخليتهم بعد إقام الصلاة وإيتاء الزكاة قال الله عز وجل {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} إلى قوله: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة: ٥] وقال: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: ١١].
٤/ ٧ رواية عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى، عن عمرو بن عاصم الكلابي، عن عمران القطان، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن أنس بن مالك. بنحوه.
قال محققه: إسناده منكر لكن للحديث شواهد كثيرة. والمتن صحيح.
(٣) قال النسائي عقب روايته السابقة (٦/ ٧): عمران القطان ليس بالقوي في الحديث وهذا الحديث خطأ (يعني رواية أنس) والذي قبله الصواب: حديث الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن أبي هروة وليس فيه ذكر الصلاة والزكاة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) ب: "تركب".

<<  <  ج: ص:  >  >>