للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن يحيى القطان: أَنه قال: هكذا قال هشام. يعني: أن هشامًا ذكر في الحديث أن جاريهّ سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يحيى: وهم يقولون: إنه لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذا قال العجلي وغيره: "إنه تابعي وليس بصحابى" (١).

* وخرج الإمام أحمد من حديث الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أَصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت: يا رسول الله أَوصني. قال: "لا تغضب". قال الرجل: ففكرت حين قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما قال؛ فإذا الغضبُ يَجْمَعُ الشَّر كلَّه (٢).

* ورواه مالك في الموَّطأ عن الزهري، عن حُميد مرسلًا (٣).

* وخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو أَنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ماذا يباعدني من غضب الله عز وجل؟ قال: "لا تغضب" (٤).

[[الغضب جماع الشر]]

* وقول الصحابي: " ففكرت فيما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا الغضب يجمع الشر كله": يشهد لما ذكرناه: أن الغضب جماع الشر كله (٥).

* قال جعفر بن محمد: الغضب مفتاح كل شر.

* وقيل لابن المبارك: اجمع لنا حُسْن الخلق في كلمة؟ قال: "تَرْك الغضب".

* وكذا فسر الإمام أَحمد وِإسحاق بن راهويه حصن الخلق بترك الغضب.


(١) تقدم قريبًا رد ابن حجر على هذا في الصحيفة السابقة. لكن انظر المسند ٣/ ٤٨٤؛ ففيه ما ينافيه.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣٧٣ (الحلبي).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٦٩/ ٨ عن أحمد، وذكر أن رجاله رجال الصحيح.
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٢٧٧ عن أحمد، وقال: رواته محتج بهم في الصحيح.
(٣) في كتاب حسن الخلق: باب ما جاء، في الغضب ٢/ ٩٠٥ - ٩٠٦.
(٤) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٦٩ عن أحمد في المسند وقال: فيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث، وبقية رجاله ثقات.
وأورده المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٢٧٧ عن أحمد وابن حبان في صحيحه، ولم يضعف الحديث بابن لهيعة.
وهو عند ابن حبان من طريق أبي يعلى الموصلي، عن أحمد بن عيسى المصري، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن دراج، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله! ما يمنعني من غضب الله؟ قال: "لا تغضب".
الإحسان ٢/ ٢٥٧.
(٥) ليست في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>