(٢) في م: "تنتظرون" وما أثبتناه عن الأصول هو الموافق لما في الترمذي (الهندية) وفي المصرية: هل تنتظرون إلا فقرًا .. إلخ، وهو مخالف لما في الهندية. (٣) قال ابن الأثير: الفَنَد في الأصل: الكذب، وأفند: تكلم بالفند، ثم قالوا للشيخ إذا هرم: قد أفند؛ لأنه يتكلم بالمحرف من الكلام عن سنن الصحة، وأفنده الكبر إذا أوقعه في الفند. والمفَنَّد هو: الذي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه. والهرم المفند يمكن إذًا أن يكون مأخذه عن الإفناد أو من التفنيد فيضبط بالوجهين. راجع النهاية ٣/ ٤٧٤ - ٤٧٥ وقد ضبط في أ بتشديد النون مع فتحها وكسرها. (٤) أخرجه الترمذي في: ٣٧ - كتاب الزهد: ٣ - باب ما جاء في المبادرة بالعمل ٤/ ٥٥٢ ح ٢٣٠٦. وفي الأصول والمطبوعة: والساعة أو هي، وما أثبتناه؛ فهو عند الترمذي في النسختين وانظر الهندية ٣/ ٢٥٧ وقد عقب الترمذي بقوله: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعوج عن أبي هريرة؛ إلا من حديث محرز بن هارون. وقد روى بشر بن عمر وغيره عن محرز بن هارون هذا. وقد روى معمر هذا الحديث، عمن سمع سعيدًا المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه وقال: "تنتظرون". أقول: وهذا مما يؤكد أنها في الرواية: "تنظرون". وأن ما ذكره في المطبوعة والمصرية "تنتظرون" تحريف. بقى أن نقول: إن قوله: "وقال: تنتظرون" ليس في الهندية، ولم يشر إليه في التحفة. وأما محرز بن هارون فقد ضبطه المباركفوري بضم الميم، سكون الحاء المهملة، وكسر الراء، وبالزاي، وذكر عن الخلاصة ما ضبطه به عبد الغني، وابن أبي حاتم، وأن البخاري ضبطه بمهملتين براءين وزن محمد على الصحيح، وأن ابن حجر في التقريب والتهذيب ذكر عن البخاري والنسائي أنه منكر الحديث ثم قال: متروك من السابعة. ولعل تحسين الترمذي لحديثه مؤسس على أمرين: الأول: ما ثبت من أن الثقات كبشر بن عمر وغيره قد رووا عن محرز بن هارون الذي يعل الحديث به. والثاني: أن للحديث شاهدًا من حديث أبي هريرة، رواه معمر، عَمَّن سمع سعيد المقبري، عن أبي هريرة.