وفي كتاب التفسير سورة الليل: باب قوله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} وباب قوله {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}، وباب {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، وباب قوله {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} وباب قوله: {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} وباب {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} ٨/ ٥٧٥ - ٥٧٦ من حديث علي رضي الله عنه كذلك. وأخرجه مسلم في كتاب القدر: باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله، وعمله، وشقاوته وسعادته ٤/ ٢٠٣٩ - ٢٠٤١ من وجوه من حديث علي رضي الله عنه، بسياقه كاملًا، ومن حديث جابر وعمران بن حصين رضي الله عنهما بنحوه. وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير: باب سورة الليل إذا يغشى ٥/ ٤٤١ من حديث عليّ رضي الله عنه بإسناد حسن صحيح. وهو عند أحمد في المسند ١/ ٢٧ من حديث عمر رضي الله عنه و ١/ ٨٢، ١٢٩، ١٣٢ - ١٣٣، ١٤٠، ١٥٧ من حديث علي رضي الله عنه. ولفظ الحديث في صحيح مسلم عن حديث علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد (البقيع: مدفن المدينة) فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقعدنا حوله ومعه مِخْصَرَة (عصا أو عكاز) فنكس (خفض رأسه على هيئة المهموم) فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة أو النار، إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة" قال: فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير من أهل الشقاوة" فقال: "اعملوا فكل ميسر؛ أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة" ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}. وفي رواية تالية عند مسلم.: "فكلٌ ميسر لما خلق له" ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى … } الآية. (٢) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٠٩ - ٣١٠ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله. وأخرجه الترمذي في السنن: كتاب الدعوات: باب في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ٥/ ٥٥٤ بإسناد حسن صحيح. وابن ماجة في السنن: كتاب الدعاء: باب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ٢/ ١٢٥٩. وأبو داود في السنن: كتاب الصلاة: باب ما يقول الرجل إذا سلم ٢/ ١١٢ كلهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو يقول: رب أعني ولا تُعِن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ وامكر لي ولا تمكر عليّ، وأهدني ويسِّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، ربّ اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكارًا، لك رَهَّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبَتي واغسل حوبتي، وأوجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدِّد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري (غِشه وحقده وغلَّه) وهذا لفظ الترمذي.