للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[من الإيمان التوحيد وإيتاء الزكاة والعلم بمعية الله]]

• وخرج البزار في مسنده من حديث عبد الله بن معاوية الغاضِري (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثَلاثٌ من فَعَلهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ الإِيمان: مَنْ عَبَدَ الله وَحْدَهُ وأنَّهُ (٢) لا إِلَهَ إِلّا الله. وَأعْطَى زكاةَ مَالهِ طيبةً بها نَفْسُه، رافدةً عليه (٣) في (٤) كلِّ عامٍ. وذكر الحديثَ (٥). وفي آخره: فقال رجلٌ: فما تزكية المرءِ نَفْسَهُ يا رسول الله؟ قال: "أن يعَلَمَ أن الله معه حيث كان".

وخَرَّج أبو داود أولَّ الحديثِ دونَ آخِرِه.

وخرج الطَّبَرَاني مِنْ حَديثِ عُبَادةَ بن الصَّامِتِ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إن أفضل الإيمانِ أن تَعْلَمَ أن الله مَعَكَ حيث كُنتَ" (٦).

[[ومن الإيمان الحياء من الله عز وجل]]

• وفي الصَّحيِحَينِ عَن عَبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنهمُا؛ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحَياءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمانِ" (٧).

* * *

[[سهولة انقياد المؤمن لأمر الله ورسوله]]

وخَرَّجَ الإمامُ أحْمَدُ وابنُ ماجَهْ من حديثِ العِرْباضِ بن سَارِيةَ رَضيَ الله عنْهُ عَن


(١) في هـ، م: العامري وهو تحريف، فهو منسوب إلى غاضرة بن مالك بن ثعلبة، وغاضرة بطن من خزاعة.
راجع تهذيب التهذيب ٦/ ٣٩، ولب اللباب ص ١٨٤.
(٢) في هـ، ا "بإنه لا إله إلا هو" وما أثبتناه موافق لما في سنن أبي داود.
(٣) من سنن أبي داود والرافدة فاعلة من الرفد وهو الإعانة أي تعينه نفسه على أدائها.
(٤) ليست في السنن.
(٥) تمام الحديث في أبي داود:
"ولا يعطي الهرمة ولا الدرنة (الجرباء) ولا المريضة ولا الشَّرَطَ (صغار المال وشراره) ولا اللئيمة (البخيلة باللبن) ولكن من وسط أموالكم. فإن الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشره".
وما ذكر ابن رجب أنه آخر الحديث فهو عند البزار كما سيشير ابن رجب، وهذا هو الحديث الوحيد الذي رواه عبد الله بن معاوية الغاضري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ذكر ابن حجر في التهذيب في الموضع السابق. وقد أخرجه أبو داود في كتاب الزكاة: باب زكاة السائمة ٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠.
(٦) م: "حيثما" وهو الموافق لما في المجمع وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٦٠ عن الطبراني في الأوسط والكبير ثم قال: تفرد به عثمان بن كثير ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح.
(٧) البخاري: إيمان: باب أمور الإيمان ١/ ٥١ وباب الحياء من الإيمان ١/ ٧٤.
ومسلم في الإيمان: باب شعب الإيمان ١/ ٦٣. وفي ا: "الحياء من الإيمان".

<<  <  ج: ص:  >  >>