للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث العاشر]

عن أبي هريرة رضي الله (تعالى) عنه قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إنَّ الله تَعالى طَيِّبٌ لَا يَقْبلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ الله تَعَالَى أَمرَ الْمؤْمنينَ بمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَليَن فقال تعالى {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (١). وقال تعالى:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (٢).

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلى السَّماء يَاربِّ! يَا رَبّ! وَمَطعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالحَرَامِ، فَأَنَّى يستَجَابُ لِذَلِكَ؟ ". رواه مسلم (٣).

* * *

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرَّجه مسلم من رواية فضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

وخرجه الترمذي وقال: "حسن غريب" (٤).

وفضيل بن مرزوق ثقة وسط خرَّجَ له مسلم دون البخارى (٥).


(١) سورة المؤمنون: ٥١.
(٢) سورة البقرة: ١٧٢.
(٣) في كتاب الزكاة: باب قبول الصدقة من الكسب الطيب ٢/ ٧٠٣ وأوله: أيها الناس …
(٤) في كتاب التفسير: سورة البقرة: ٥/ ٢٢٠ وأوله يأيها الناس …
(٥) هو فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي ويقال الرواسي الكوفي أبو عبد الرحمن مولى بني عنزة. روى عن أبي إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت وعطية العوفي والأعمش وغيرهم. روى عنه يزيد بن هارون، ويحيى بن آدم، وعلي بن الجعد شيخ البخاري.
وثقه الثوري والشافعي وابن معين وعن ابن معين: أنه صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث، صدوق يهم كثيرًا، يكتب حدشه، قلت يحتج به؟ قال: لا. وضعفه النسائي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقد عيب على مسلم إخراجه لحديثه، قال ابن حبان في الثقات: يخطئ. وقال في المجروحين: كان يخطئ على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات. راجع ترجمته في التهذيب ٨/ ٢٩٨ - ٢٩٩ والثقات لابن شاهين ص ٢٦٣ وذكر أن ابن معين وثقه مرة وضعفه أخرى، والتاريخ لابن معين ٢/ ٤٧٦ ووثقه في هذا الموضع والتقريب ٢/ ١١٣ وذكر أنه من الطبقة السابعة، والجرح والتعديل ٧/ ٧٥.
روى له مسلم والأربعة. مات في حدود ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>