للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخَرّجَه ابن مَرْدَوَيهِ من حَديثِ أبي الدردَاءِ رَضي الله عنه عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قال: "للإسْلام ضَيَاءٌ (١) وعَلامَاتٌ كَمنَار الطَّريق؛ فَرأْسُها وجِمَاعُها شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ مَحَمَدًا عبده ورسوله، وإقامُ الصَلاةِ، وَإيتَاءُ الزكَاةَ، وإتَمَامُ (٢) الوضوء، والحكم بكتاب الله وسنةِ نبيهِ، وطاعةُ ولاة الأمر، وتسليمكُم عَلى أنفُسِكم، وتسليمكُم على أهليكم إذَا دَخَلتْم بيوتَكم، وتَسْلِيمكُم عَلَى بني آدَمَ إذَا لقِيتُمُوهُم".

وفي إسناده ضعف ولعله موقوف.

• وصح من حَديثِ أبي إِسْحَاقِ، عن صِلَة بن زُفَر، عن حُذَيفةَ رَضي الله عنه قَالَ: "الإِسْلامُ ثَمَانية أَسْهُم: الإِسْلامُ سَهْمٌ، والصَّلاةُ سَهْمٌ، والزَّكَاةُ سَهْمٌ، والجِهادُ سَهْمٌ، وصَومُ رمضان سَهْمٌ، و (لعل السَّهَم الثَامِنَ الحَجُّ) (٣) والأمرُ بالمعرُوفِ سَهمٌ، والنَّهْي عن المنْكرِ سَهْمٌ، وخاب مَنْ لا سَهمَ له".

وخرجه البزار مرفوعًا. والموقوف أصح (٤).

* * *

[[معنى أن الإسلام سهم]]

• ورواه بعضهم عن أبي إسحق، عن الحارثِ، عن عليّ بن أبي طالب رَضيَ الله عنْهُ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

خَرَّجَه أبُو يَعْلَى الَموْصِلى (٥) وغيره.

والموقُوف عَلَى حُذَيفةَ أصح، قَالَهُ الدَّارَقُطْنيُّ وغيره.

وقوله: "الإسلام سهم" يعني الشهَادتَين؛ لأنَّهمُا عَلَمُ الإسلامِ وبهما يصيرُ الإنسان مسلمًا.


(١) في م: "ضياء ونور".
(٢) ب: وتمام.
(٣) ما بين القوسين ليس في ب ولا في أ.
(٤) أورد الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٣٨ عن البزار بنحوه وبتغيير في الترتيب وقال: "فيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات".
أي فالحديث حسن وقد صرح الهيثمي بحسن حديث حذيفة في المجمع ١/ ٢٩٢.
(٥) أورده أبو يعلى الموصلي في مسنده ١/ ٤٠٠ وأورده الهيثمي في المجمع ١/ ٣٨ عنه وقال: "رواه أبو يعلى وفي إسناده الحارث وهو كذاب". هذا وقد كذبه غير واحد وضعفه الدارقطني وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ راجع ترجمته بالضعفاء للعقيلي ١/ ٢٠٨، والميزان ١/ ٤٣٥، والتهذيب ٢/ ١٤٥ - ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>