للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروي من حديث ابن عمر مرفوعًا: يقول الله عز وجل: "ابنَ آدم اذكرني من أول النهار ساعة ومن آخر النهار ساعة أَغِفْر لك ما بين ذلك إلا الكبائر أَو تتوب منها" (١).

* * *

• وقال ابن مسعود: "الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتُنبت الكبائر (٢) ".

• وقال سلمان: "حافظوا على هذه الصلوات الخمس؛ فإنهن كفارات لهذه الجراح (٣) ما لم تصب المقتلة".

* * *

• وقال ابن عمر لرجل: أَتخاف النار أَن تدخلها وتحب الجنةَ أن تدخلَها؟ قال: نعم. قال: "بِرَّ أُمَّكَ فوالله لئن أَلَنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبْت الموجبات".

* * *

• وقال قتادة: إنما وعد الله المغفرة لمن أجتنب الكبائر، وذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجتنبوا الكبائر وسددوا وأَبشروا (٤) ".

[[وقيل إنها تكفر الكبائر]]

• وذهب قوم من أَهل الحديث وغيرهم إِلى أن هذه الأَعمال تكفر الكبائر.

• ومنهم "ابن حزم الظاهري" وإياه عني ابن عبد البر في كتاب "التمهيد" بالرد عليه، وقال: قد كنت أَرغب بنفسي عن الكلام في هذا الباب لولا قول ذلك القائل،


(١) أورده أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢١٣) من رواية أبي بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله بن صندل ومن رواية محمد بن المظفر عن محمد بن أحمد بن ثابت، عن جده، كلاهما عن محمد بن السماك عن جبير، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يذكر عن ربه عز وجل: "ابن آدم اذكرني بعد الفجر وبعد العصر ساعة أكفك ما بينهما. وقد عقب عليه بقوله: غريب من حديث الحسن عن أبي هريرة، لم يروه عنه إلا جبير، وحديث ابن السماك لم يروه عنه إلا ابن صندل وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٠٥ وعزاه لأحمد من حديث أبي هريرة.
وهو عند المناوي في الأحاديث القدسية ح ٣ ص ٢٩ عن مسلم وأبي نعيم من حديث أبي هريرة.
ولم أجده من حديث ابن عمر. كما لم أجده في مسلم من حديث أبي هريرة.
(٢) أشار إليه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ١/ ٢٢٤ - ٢٢٥ ح ٢٠٦.
(٣) م: "الجوارح" والخبر في مصنف عبد الرزاق ١/ ٤٨ - ٤٩ بسياقه مطولًا.
(٤) تفسير ابن كثير ١/ ٤٦١ والمسند ٣/ ٣٩٤ والمجمع ١/ ١٠٣ وأشار إلى ضعفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>