للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملائكة بأن الله خلقه بيده، وأسجد له ملائكته، وعلمه أسماء كل شيء، وأسكنه في جواره؛ فما زال يسعى في إخراجه من الجنة حتى أُخْرِجَ منها.

• ويروى عن ابن عمر: أن إبليس قال لنوح: اثنتان بهما أُهِلكُ بني آدم: الحسَد، وبالحسد لُعِنْتُ وجُعلْتُ شيطانًا رجيمًا.

والحرص: - أبيح آدمَ الجنة كلَّها؛ فأصبت حاجتي منه بالحرص.

• خرجه ابن أبي الدنيا.

* * *

[[اليهود والحسد]]

وقد وصف الله اليهود بالحسد في مواضعَ من كتابه: (القرآن) كقوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (١) - وقوله: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (٢).

[[من آثار الحسد]]

وخرج الإمام أحمد (٣) والترمذي (٤) من حديث الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"دب إليكم داءُ الأمم قبلَكُم الحسَدُ والبَغْضَاءُ والبَغْضَاءُ هي الحالقةُ، حالقة الدين لا حَالِقَةُ الشَّعرِ، والذي نفس محمد بيده، لا تُؤْمِنُوا حتى تحابُّوا، أوَلا أنبِّئكُمْ بشِيءٍ إذَا فَعَلْتُموهُ تحابَبْتُم أفشُوا السَّلام بينكُم".

• وخرج أبو داود (٥) من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:


(١) سورة البقرة: ١٠٩.
(٢) سورة النساء: ٥٤.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٦، ٢٠، ٢١ (المعارف) ح ١٤١٢، ١٤٣٠ - ١٤٣٢ بأسانيد ضعيفه - للانقطاع والجهالة كما ذكر محققه العلامة الشيخ أحمد شاكر.
(٤) أخرجه الترمذى في: ٣٨ - كتاب صفة القيامة: ٥٦ - باب حدثنا أبو يحيى ٤/ ٦٦٤ من رواية يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن الزبير بن العَوَّام.
وهو أحد أسانيد أحمد في المسند وهو معلول بجهالة مولى الزبير.
وقد عقب الترمذي بقوله: هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكروا فيه عن الزبير.
(٥) أخرجه أبو داود في السنن: ٣٥ - كتاب الأدب: ٥٢ - باب الحسد ٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩ ح ٤٩٠٣ رواية عن عثمان بن صالح، عن عبد الملك بن عمرو، عن سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>