(٢) أخرجه أحمد في المسند من حديث حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير (٤/ ٢٧٣) قال: كنا قعودًا في المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بشير رجلًا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني، فقال: يا بشير بن سعد! أتحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضًّا، فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكًا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذ شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزير، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه. وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ١٨٨ - ١٨٩ بنحوه وقال: رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه، والطبراني ببعضه في الأوسط. ورجاله ثقات.