للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب من الدنيا النساءَ والطيبَ والطعامَ، فأصاب من النساء والطيب، ولم يُصِبْ من الطعام (١).

[[كيف نقسم ساعات اليوم؟]]

• قال وهب: مكتوب في حكمة آل داود عليهم السلام ينبغي للعاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات، ساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يناجي فيها ربه، وساعة يلقى فيها إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدّقونه عن نفسه، وساعة يخلّي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل (٢)؛ فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات، وأفضل (٣) بلغة واستجمامًا للقلوب (٤) يعني ترويحًا لها.

[[كيف يعالج اشتهاء الدنيا؟]]

ومتى نوى المؤمن (٥) بتناول شهواته المباحة التقوّي على الطاعة (٦) كانت شهواته له طاعة يثاب عليها كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.

يعني أنه ينوي بنومه: التقوّي على القيام في آخر الليل؛ فيحتسب ثوابَ نومه، كما


= هذه من الدين لا من الدنيا وإن كانت فيها، والإضافة في رواية دنياكم للإيذان بأن لا علاقه له بها، وبهذا يدفع ما قد يعترض به على الحديث أو على معناه.
والحديث عند أبي يعلى في مسنده ٦/ ٢٠٠، ٢٣٧ ح ٧٢٨ (٣٤٨٣)، ٧٧٦ (٣٥٣٠) وقد حسن المحقق إسناده.
وأورده الشيخ ناصر الألباني في صحيح الجامع الصغير ١/ ٥٩٩ ح ٣١٢٤ ونص على صحته.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ١٦٠ من حديث أنس وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وانظر باقي تخريجه في كتابنا منهج السنة في الزواج ص ٣٢ وهامش مسند أبي يعلى وعشرة النساء وصحيح الجامع الصغير.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٧٢ من طريق محمد بن عبد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل، حدثه، عن عائشة قالت:
"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعام والنساء والطيب فأصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام" وهو ضعيف بجهالة الراوي عن عائشة.
وقد أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٥ وقال: فيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) م: "فيما لا يحل ويحل" وفيه خطأ بين.
(٣) م: "وأفضل" وهو تحريف.
(٤) م: "واستجماعًا" وهو تحريف.
(٥) "ومتى نوى من تناول".
(٦) م: "طاعة الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>