للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[والملائكة تحف بهم]]

• والثالث: أن الملائكة تحف بهم، وهذا مذكور في هذه الأحاديث التي ذكرناها.

• وفي حديث أبي هريرة المتقدم: (١) "فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا".

• وفي رواية الإمام أحمد:

"عَلَا بعضُهم على بعض حتى يبلغوا العرش (٢) ".

وقال خالد بن معدان يرفع الحديث:

"إن لله ملائكةً في الهواء يَسيحُون بين السماء والأرض يلتمسون الذِّكْرَ فإذا سَمِعُوا قومًا يَذْكرونَ اللهَ تعالى قالوا: رُوَيدًا زَادَكم الله، فَينْشُرُونَ أجنحتَهم حولهم حتى يصعد كلّ منهم إلى العَرْشِ".

• خرجه الخلال في كتاب السنة.

* * *

[[ويذكرهم الله فيمن عنده]]

• الرابع: أن الله يذكُرُهُمْ فيمَنْ عنده.

وفي الصحيحين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يقول الله - عز وجل -: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حينَ يذْكُرُني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرتُه في ملإٍ خير منهم" (٣).


(١) ص ١٠٢٢.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩ (الحلبي) عن يحيى بن أبي بكر، عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن لله - عز وجل - ملائكة فضلًا يتبعون مجالس الذكر، يجتمعون عند الذكر فإذا مروا بمجلس علا بعضهم على بعض حتى يبلغوا العرش، فيقول الله - عز وجل - لهم وهو أعلم - "من أين جئتم؟ فيقولون: من عند عبيدك، يسألونك الجنة، ويتعوذون بك من النار، ويستغفرونك. فيقول: يسألوني جنتي؟ هل رأوها؟ فكيف لو رأوها؟ ويتعوذون من نار جهنم؟ فكيف لو رأوها؟ فإني قد غفرت لهم، فيقولون: ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلانًا مر بهم - لحاجة له - فجلس إليهم، فقال الله - عز وجل -: أولئك الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
والملائكة الفضل بضم الفاء وسكون الضاد: هم الملائكة الزائدون عن الملائكة المرتبين مع الخلق وقد روي بسكون الضاد وضمها، والسكون أكثر وأصوب، وهما مصدر بمعنى الفضلة والزيادة (النهاية ٣/ ٤٥٥). وأصل الحديث في الصحيح كما سبق.
(٣) أخرجه البخاري في: ٩٧ - كتاب التوحيد: ١٥ - باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} ١٣/ ٣٨٤ ح ٧٤٠٥ من رواية عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>