للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وهذه الخصال الأربع لكل مجتمِعينَ على ذكر الله تعالى.

• كما في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد؛ كلاهما: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن لأهل ذِكرِ الله تعالى أربعًا تنزل عليهم السكينة، وتغشاهم الرحمة، وتحف بهم الملائكة، ويذكرهم الرب فيمن عنده (١) وقد قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} (٢) وذكر الله تعالى لعبده، هو ثناؤه عليه في الملأ الأعلى بين ملائكته، ومباهاته به، وتنويهُه بذكره.

• قال الربيعُ بنُ أنس: إن الله ذَاكِرٌ مَنْ ذكره، وزائدٌ من شكره ومعذبٌ من كفره.

• قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (٣).

وصلاةُ الله على عبده هي: ثناؤه عليه بين ملائكته، وتنويهُهُ بذكره؛ كذا قال أبو العالية.

ذكره البخاري في صحيحه (٤).


= نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).
وفي: ٣٥ - باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} ١٣/ ٤٦٤ ح ٧٥٠٥ من رواية أبي اليمان عن شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مقتصرًا على الجملة الأولى.
وفي: ٥٠ - باب ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وروايته عن ربه ١٣/ ٥١٢ ح ٧٥٣٧ من رواية مسدد، عن يحيى، عن التيمي، عن أنس، عن أبي هريرة، مقتصرًا على شطره الأخير.
وأخرجه مسلم في: ٤٩ - كتاب التوبة: ١ - باب في الحض على التوبة والفرح بها ٤/ ٢١٠٢ ح ١ - (٢٦٧٥) رواية عن سويد بن سعيد، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح به فذكره وفيه: "وأنا معه حيث يذكرني، والله! لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في الفلاة، ومن تقرب .. وإذا أقبل إليّ يمشي أقبلت إليه أهرول".
(١) الذي في صحيح مسلم: ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ٤/ ٢٠٧٤ ح ٣٩ - (٢٧٠٠) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال:
"لا يقعد قوم يذكرون الله - عز وجل - إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".
(٢) سورة البقرة: من الآية: ١٥٢ وانظر في تفسيرها المذكور الدر المنثور ١/ ١٤٩.
(٣) سورة الأحزاب: ٤١ - ٤٣ وانظر الدر المنثور ٥/ ٢٠٦ وما أورده عن ابن أبي حاتم.
(٤) صحيح البخاري: ٦٥ - كتاب التفسير: ١٠ - باب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ٨/ ٥٣٢ وفيه يقول أبو العالية: صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>