للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الحادي عشر]

عن أبي مُحمَّدٍ: الحَسنِ بْنِ عَلي بْن أَبِي طالِب رَضيَ الله عَنهُمَا سِبْط رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَرَيْحَانِتِه قَالَ:

حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ".

رَوَاهُ النَّسائي والترمِذِيُّ وَقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

* * *

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرجه الإمام أحمد (١) والترمذي (٢) والنسائي (٣) وابن حبان في صحيحه (٤) والحاكم (٥) من حديث بريد (٦) بن أبي مريم، عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي، وصححه الترمذي.


(١) في المسند ٢/ ١٦٩، ١٧١ (المعارف) وذكر محققه أن إسناده صحيح.
(٢) في جامعه: كتاب صفة القيامة: باب (٦٠) ٤/ ٦٦٨ وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) في كتاب الأشربة: باب الحث على ترك الشبهات ٢/ ٣٣٤.
(٤) في باب الورع والتوكل: ذكر الزجر عما يريب المرء من أسباب هذه الدنيا الفانية ٢/ ٥٢ من الإحسان وأورد معه سياقه وقصته.
(٥) في المستدرك ٤/ ٩٩ وعلق الذهبي عليه بقوله: سنده قوي. والحديث أخرجه النسائي مختصرًا بهذا اللفظ الذي أورده ابن رجب عن النووي وأخرجه الترمذي والحاكم تامًّا وأشار الترمذي إلى أن له قصة، وقد ساقه أحمد في المسند بقصته وتمامه من حديث بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، قال: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في فيَّ فانتزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعابها فألقاها في التمر، فقال له رجل: ما عليك لو أكل هذه التمرة؟ قال: إنا لا نأكل الصدقة، قال: وكان يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنية، وإن الكذب ريبة، قال: وكان يعلمنا هذا الدعاء: "اللهما اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذل من واليت، وربما قال: تباركت ربنا وتعاليت".
(٦) في م و ب: "يزيد .. ، عن أبي الجوزاء" وكلاهما تصحيف؛ فالأول هو بريد (بالباء المضمومة والراء المفتوحة) بن أبي مريم: مالك بن ربيعة السلولي البصري روى عن أبيه، وكان ذا صحبة، وعن أنس وابن عباس والحسن وأبي الحوراء: ربيعة بن شيبان، وروى عنه ابنه يحيى وشعبة وأبو إسحاق السبيعي. غيرهم، وثقة ابن معين والنسائي وابن حبان، وكانت وفاته سنة ١٤٤، وترجمته في التهذيب ١/ ٤٣٢ وتهذيب الكمال ٤/ ٥٢ - ٥٣.
أما الثاني فقد ذكر الترمذي عقب الحديث أن أبا الحوراء السعدي اسمه ربيعة بن شيبان وذكر القاضي عياض في الإلماع ص ١٥٦: أن أبا الحوراء بالحاء والراء هو ربيعة بن شيبان، وأما أبو الجوزاء بالجيم والزاي فهو أوس بن عبد الله الربعبي، (يروي) عن ابن عباس، وأبو الجوزاء مثله أيضًا: أحمد بن عثمان النوفلي، من شيوخ مسلم والنسائي أ. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>