للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحديث الرابع والثلاثون]

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ (تَعَالَى) عَنْه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:

مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ. رَوَاهُ مُسْلِم.

* * *

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث خرجه مسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد.

ومن رواية إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد.

وعنده في حديث طارق قال: أولُ مَنْ بدأ بالخطبة يومَ العيد قبل الصلاة: مروان فقام إليه رجل فقال: الصلاةُ قبل الخطبة؟! فقال: قد تُرِكَ ما هنالك؟ فقال أبو سعيد: أمّا هذا فقد قَضَى ما عَلَيه ثم روى هذا الحديث (١).

وقد رُوي معناه من وجه آخر؛ فخرج مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما مِنْ نَبيٍّ بعثَهُ الله في أمة قَبْلِى إلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَاريُّونَ وأصحابٌ يأخذون بِسُنَّتِهِ ويَقْتَدُونَ بِأمْرِهِ ثم إِنّها تَخْلُفُ مِن بَعْدِهِمْ خلُوفٌ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ وَيفعلُونَ ما لا يُؤْمَرُونَ فمنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فهُوَ مُؤْمِنٌ ومَنَ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُو مُؤْمِنٌ، ومَنْ جَاهَدهم بقلبِه فهو مؤْمنٌ وَلَيس (٢) وَراء ذلكَ من الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ (٣) ".

وروى سالم المرادي، عن عَمْرو بن حَزْمٍ، عن جابر بن زيد، عن عُمَرَ بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "سيصيب أمتي في آخر الزمان بَلاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطانِهِمْ لا يَنْجُو منْه، إلا رَجُلٌ عَرَف دينَ الله [فجاهد عليه] بلسانه (٤) ويده وقلبه فذلك الذي سَبقَتْ له السَّوَابقُ، ورَجُلٌ عَرَفَ دينَ الله فصدَّق به


(١) الحديث بطريقيه خرجه مسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ٢٠ - باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان: وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان ١/ ٦٩ ح ٧٨. (٤٩)، ٧٩ - ( .. ).
(٢) ا، ب: "ليس" وما أثبتناه عن الأصول الأخرى هو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عقب الرواية السابقة - ٨٠ - (٥٠).
(٤) ا، ب: "دين الله بلسانه".

<<  <  ج: ص:  >  >>