للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[ما الذي يدخل في التقوى؟]]

• ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات.

• وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات وترك المكروهات. وهو أعلى درجات التقوى، قال الله تعالى: {الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} (١).

وقال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (٢).

[[مما أثر في التقوى]]

• قال معاذ بن جبل: "ينَادَي يوم القيامة: أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب منهم ولا يستتر. قالوا له: من المتقون؟ قال: قوم اتقوا الشرك، وعبادة الأَوثان، وأَخلصوا لله بالعبادة".

• وقال ابن عباس: "المتقون: الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاءَ به".

• وقال الحسن: "المتقون: اتقوا ما حرم الله عليهما (٣)، وأدَّوْا ما افترض الله عليهم".

• وقال عمر بن عبد العزيز: "ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله: تركُ ما حرَّم الله، وأَداءُ ما افترض الله، فمنَ رُزِق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير".

• وقال طَلْق بن حبِيب: "التقوى أَن لعمل بطاعة الله، على نور من الله؛ ترجو ثواب الله، وأَن تترك معصية الله، على نور من الله تخاف عقاب الله".


(١) سورة البقرة: ١ - ٤.
(٢) سورة البقرة. ١٧٧.
(٣) ليست في ب. ولا في ل وفي ر: "حرم عليهم، افترض عليهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>