للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[المستكبرون والنار]]

• وفي المسند عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

"أما أهل الجنة: فكلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٍ أشْعَث ذِي طِمْريْنِ لو أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، وأما أهْلُ النَّار فكلّ جِعْظَريٍّ جَوَّاظٍ جَمَّاع منَّاعٍ ذِي تَبَعٍ (١) ".

• وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تَحاجَّتِ الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة: [ما لي] (٢) لا يدخلني إلا ضُعفَاءُ الناس وسَقَطُهُم؟ فقال الله تعالى للجنة: أنتِ رَحْمَتي أرحَمُ بكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وقال للنار: أنتِ عَذَابِي أعذّبُ بك مَنْ أشَاءُ مِنْ عِبَادِي (٣) ".

• وخرجه الإمام أحمد من حديث أبي سَعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "افتخَرَتِ الجنَّةُ والنار فقالت النارُ: يا رب! يدخلني الجبابرةُ والمتكبرون والملوك والأشراف وقالت الجنة: يا رب! يدخلنى الضعفاء والفقراء والمساكين".

وذكر الحديث (٤).


= وقيل: الجافي الغليظ.
والجواظ: الجموع المنوع وقيل كثير اللحم المختال في مشيته، وقيل القصير البطين، وأما الزنيم فهو الدعي في النسب، الملصق بالقوم وليس منهم شبه بِزَنَمَة الشاة.
وأما المتكبر والمستكبر، فهو صاحب الكبر وهو بطر الحق، وغمط الناس. النووي ١٩/ ١٨٧ - ١٨٨.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٤٥ (الحلبي) من رواية ابن لهيعة، عن أبي النصر، عن أنس فذكره وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٨) وقال: رواه أحمد من حديث أنس وفيه ابن لهيعة وحديثه يُعْتَضَد.
وهذا منه إشارة إلى أن الحديث حسن، خاصة وقد روي من غير وجه نحوه كما سبق.
(٢) من الصحيحين.
(٣) هذا جزء حديث أخرجه البخاري في: ٦٥ - كتاب التفسير: ٥٠ - سورة ق: ١ - باب {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} ٨/ ٥٩٥ ح ٤٨٥٠.
وفي: كتاب التوحيد: ٢٥ - باب ما جاء في قول الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} ١٣/ ٤٣٤ ح ٧٤٤٩ من وجوه عن أبي هريرة.
فأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها: ١٣ - باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء ٤، ٢١٨٦ ح ٣٤ - (٢٨٤٦)، ٣٥ - ( .. )، ( .. )، ٣٦ - ( .. ) من وجوه عن أبي هريرة كذلك.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٧٨ (الحلبي) جزء حديث طويل من طريق عفان، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد، فذكره.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١١٢ من حديث أبي سعيد وعقب عليه بقوله: في الصحيح بعضه محالا على حديث أبي هريرة، رواه أحمد ورجاله ثقات، لأن حماد بن سلمة، رَوَى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط. أي فالحديث صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>