للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقْريه به (١) ".

• وخرج الإِمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه - قالها ثلاثًا - قالوا: وما كرامة (٢) الضيف؟ يا رسول الله! قال: ثلاثة أيام، فما حبس (٣) بعد ذلك فهو صدقة" (٤).

ففي هذه الأحاديث أن جائزة الضيف يوم وليلة، وأَن الضيافة ثلاثة أيام، ففرّق بين الجائزة والضيافة، وأكد (٥) الجائزة. وقد ورد في تأكيدها أحاديث أخر.

* * *

• فخرج أبو داود (٦) من حديث المقدام بن مَعْدِيكَرِبِ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ليلة الضيف حق على كل مسلم؛ فمن أَصبح بفنائه فهو عليه دَيْنٌ إن شاءَ اقتضى، وإن شاء ترك".

* * *

• وخرجه ابن ماجه (٧) ولفظه: ليلة الضيف حق على كل مسلم.

[متى يستحق الضيف قِراه وعلى من؟]:

• وخرج الإمام أحمد وأبو داود (٨) من حديث المقدام أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أيُّما رجلٍ أضاف قومًا فأَصبح محرومًا إن نصْره حقٌّ على كُل مسْلم حتى يأخذَ بِقِرَى ليلة من زرعه وماله".


(١) أخرجه مسلم في الباب المذكور ٣/ ١٣٥٣. والقِرى: الكرم.
(٢) في م: "إكرام".
(٣) في الترغيب والترهيب "فما زاد".
(٤) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٧١ وقال: رواه أحمد مطولًا ومختصرًا بأسانيد أحدها صحيح، والبزار وأبو يعلى. وهو عند أحمد في المسند ٣/ ٧٦ الحلَبِي وعنده: "فما جلس بعد ذلك فهو عليه صدقة".
(٥) في م: "وكذا الجائزة قد" وفيه تحريف واضح. ر: "وقد روى في تأكدها".
(٦) في كتاب الأطعمة: باب ما جاء في الضيافة ٤/ ١٢٩ باللفظ المذكور.
(٧) في كتاب الأدب: باب حق الضيف ٢/ ١٢١٢ بلفظ غير ما ذكره ابن رجب فرواية ابن ماجه: "ليلة الضيف واجبة فإن أصبح بفنائه فهو دين عليه، فإن شاء اقتضى … ".
(٨) أخرجه أبو داود في الموضع السابق، وأحمد في المسند ٤/ ١٣١، ١٣٣ (الحلبي).

<<  <  ج: ص:  >  >>