للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وعن عقبة عن عمر (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما منكم من أحد يتوضأ فيُبْلِغُ أو يُسْبِغُ الوضوء ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتِّحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانية يدخلُ من أَيِّها شاءَ".

"وفي الصحيحين (٢) عن عبادة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، وأن عيسى عبدُ الله، وابنُ أَمَتِه وكلمتهُ ألقاها إلى مريمَ وَرُوحٌ منه، وأن الجنَّةَ حق، وأَنَّ النارَ حقٌّ، أدخله الله من أيّ أبواب الجنة الثمانية شاءَ".

* * *

"فإذا كان الوضوء مع الشهادتين مُوجِبًا لفتح أبواب الجنة صار الوضوء نصفَ الإيمان بالله ورسوله بهذا الاعتبار.

[[الوضوء والتطهر من الإيمان]]

وأيضًا فالوضوء من خصال الإيمان الخفية التي لا يحافظ عليها إلا مؤمن، كما في حديث ثوبان وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" (٣).

والغسل من الجنابة قد ورد أنه أداء الأمانة، كما خرّجه العقيلي من حديث أبي الدرداء، رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خمسٌ مَنْ جاء بهنَّ مع إيمان دخل الجنة: مَنْ حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن، وسجودهن


(١) أخرجه مسلم عقب الرواية السابقة.
(٢) البخاري في كتاب الأنبياء: باب قوله: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} ٦/ ٤٧٤.
ومسلم في كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا ١/ ٥٧. واللفظ الذي أورده ابن رجب لفظ الترمذي.
وفي البخاري: "وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته … والجنة حق … أدخله الله الجنة على ما كان من العمل".
(٣) هذا جزء حديث، تمامه: "استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" أخرجه مالك في الموطأ: كتاب الطهارة: باب جامع الوضوء ١/ ٣٤ مرسلًا والحاكم في المستدرك ١٣٠/ ١ من طرق، عن ثوبان، وعن جابر.
وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها: باب المحافظة على الوضوء ١/ ١٠١ - ١٠٢ منقطعا.
والدارمي في السنن: باب ما جاء في الطهور ١/ ١٦٨ مسندا متصلا. وتقدم ص ٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>