للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومواقيتهن، وأعطى الزكاة من ماله طيّب النفس بها قال وكان يقول: "وايم الله لا يفعل ذلك إلا مؤمن، وصيامُ رمضان، وحجُّ البيت مَن استطاع إليه سبيلًا، وأداءُ الأمانة" قالوا: "يا أبا الدرداء: وما أداء الأمانة؟ " قال: "الغُسل من الجَنَابَة، فإن الله لما يأتمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها (١) ".

• وخرّج ابن ماجه من حديث أبي أيوب (٢) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصلواتُ الخمس، والجُمُعة إلى الجمعة، وأداء الأمانة، كفَّارهٌّ لما بينهن" قيل: "وما أداء الأمانة؟ " قال: "الغسل من الجنابة؛ فإن تحتَ كل شعرة جنابةً".

• وحديث أبي الدرداء الذي قبله: جَعل فيه الوضوء، من أجزاء الصلاة.

• وجاء في حديث خرجه البزار من رواية شبابة بن سَوّار: حدثنا المغيرة بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا: "الصلاة ثلاثة أثلاث: الطُّهور ثلُث، والركوعُ ثُلُث، والسجود ثلُث؛ فمن أداها بحقها قُبلت منه، وقُبل منه سائِرُ عمله. ومَن رُدَّتْ عليه صلاتُه رُدَّ عليه سائِرُ عمله" (٣).

وقال: تفرّد به المغيرة، والمحفوظ عن أبي صالح عن كعب من قوله.

فعلى هذا التقسيم: الوضوء ثُلُثُ الصلاة، إلا أن تجعل الركوعَ والسجودَ كالشيء الواحد؛ لتقاربهما في الصورة؛ فيكون الوضوء نصف الصلاة أيضًا.


(١) أورده العقيلي في الضعفاء ٣/ ١٢٣ ت أبي علي الحنفي مستنكرا روايته لهذا الحديث مع أنه ممن روى عنه الشيخان وباقي الستة انظر ترجمة المزي له وما أورده المحقق عنه، والميزان للذهبي ٣/ ١٣.
(٢) في السنن: كتاب الطهارة وسننها: باب تحت كل شعرة جنابة ١/ ٩٦١ من طريق هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن أبي أيوب.
وقد عده الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه (١٣٣ - ٥٩٨) والضعيفة ٣٨٠١ وضعيف أبي داود (٣٧) ورد البوصيري في الزوائد على أبي حاتم تضعيفه له بطلحة، وانظر تهذيب الكمال ١٣/ ٤٤١ - ٤٤٤ وهامشه في ترجمة طلحة.
(٣) أخرجه البزار في مسنده ١/ ١٧٧ ح ٣٤٩ من الكشف من رواية زكريا بن يحيى الضرير عن شبابة بن سوار، عن مغيرة بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول ال - صلى الله عليه وسلم - فذكره بمثل ما أورده ابن رجب قال الهيثمي: لم أره بهذا السياق ثم أورد قول البزار: لا نعلمه مرفوعًا؛ إلا عن المغيرة ولم يتابع عليه، وإن ما نحفظه عن أبي صالح، عن كعب؛ قوله،
وقد أورده الهيثمي في المجمع ٢/ ١٤٧ وقال: رواه البزار وقال: لا نعلمه مرفوعًا، إلا عن المغيرة بن مسلم والغريب أن يعقب الهيثمي هنا بقوله: والمغيرة ثقة وإسناده حسن!؟

<<  <  ج: ص:  >  >>