للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[الحديث الأول]

" عَنْ أَمير الْمؤمنين: أَبي حَفْصٍ: عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ (١) رَضِيَ الله عنه قَالَ:

سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّما الأعْمَالُ بِالنّيات، وِإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوىَ، فَمنْ كَانتْ هِجرتُهُ إِلى الله وَرَسُولِه فَهِجْرتُه إِلى الله وَرَسُولِه، ومَنْ كانتْ هِجْرتُهُ لِدُنيا يُصِيبُهَا، أو امرأةٍ يَنكِحُهَا فَهِجْرتُهُ إلى مَا هَاجَرَ إليْه". رواه البخارىِ ومسلم:

[[تخريج الحديث]]

هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وليس له طريق يصح غير هذا الطريق.

كذا قال على بن المديني وغيره.

وقال الخطابي: "لا أعلم خلافًا بين أهل الحديث في ذلك" (٢).

مع أنه قد روى من حديث أبي سعيد وغيره.

وقد قيل: إنه قد روى من طرق كثيرة لكن لا يصح من ذلك شيء عند الحفاظ.

ثم رواه عن الأنصاري الخلق الكثير، والجم الغفير؛ فقيل: رواه عنه أكثر من مائتي (٣)


(١) هو الخليفة العادل الذي جعل الله الحق على لسانه وقلبه، ونعم المجتمع في عهده بالعدالة والمساواة والحرية، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، ودامت خلافته بعد أبي بكر عشر سنوات، وستة أشهر واستشهد لأربع بقين من ذي الحجة سنة ٢٣ هـ.
وترجمته في الاستيعاب ٢/ ١١٤٤ - ١١٥٩، وأسد الغابة، والرياض النضرة ١/ ٢٤٥ - ٢/ ١٠٩، والبداية والنهاية ٧/ ١٣٣ - ١٤١، والإصابة ٤/ ٢٧٩ - ٢٨٠، وحلية الأولياء ١/ ٣٨ - ٥٥، ومناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي ط دار الكتاب العربي تحقيق د. السيد الجميلي والطقبات الكبرى لابن سعد (العشرة المبشرون بالجنة) ٥٧ - ١٥٣ ط. الزهراء للإعلام العربي.
(٢) وأورده عنه المنذري في الترغيب ١/ ٦٤ وانظر الفتح ١/ ١١ فقد وضح عبارة الخطابي.
(٣) ذكر ذلك النووي في شرحه للبخاري ١/ ٢٧ ثم أضاف: فهو حديث مشهور بالنسبة إلى آخره، غريب =

<<  <  ج: ص:  >  >>