للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غبتَ ولا ينصحَكَ".

• قال عبد العزيز بن رفيع: قال الحواريون - لعيسى عليه الصلاة والسلام: ما الخالص من العمل؟ قال: ما لا تحب أن يحمدك الناس عليه، قالوا: فما النصح لله؟ قال: أن تبدأ بحق الله قبل حق الناس، وإن عرض لك أمران: أحدهما الله تعالى والآخر للدنيا بدأت بحق الله تعالى.

* * *

[[تفسير العلماء للنصيحة]]

[[عند الخطابي]]

• وقال الخطابي (١): النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي: إرادة الخير للمنصوح له قال: وأصل النصح في اللغة: الخلوص يقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع، فمعنى النصيحة لله سبحانه صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته.

والنصيحة لكتابه: الإيمان به، والعمل بما فيه.

والنصيحة لرسوله التصديق بنبوته، وبذل الطاعة له (٢) فيما أمر به ونهى عنه.

والنصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم. انتهى.

* * *

[[عند بعض أهل العلم]]

• وقد حكى الإمام أبو عبد الله: محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة (٣) - عن بعض أهل العلم - أنه فسر هذا الحديث بما لا مزيد على حسنه ونحن نحكيه ههنا بلفظه إن شاء الله تعالى؛ قال محمد بن نصر: قال بعض أهل العلم:

"جماع تفسير النصيحة هي عناية القلب للمنصوح له كائنا من كان وهي على وجهين".

أحدهما: فرض، والآخر: نافلة.

[[النصيحة الفرض]]

فالنصيحة المفترضة لله هي شدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما


(١) في أعلام السنن لوحة ٢٠ - أ - ٢١ - ب وقد اختصر ابن رجب النص اختصارا شديدًا.
(٢) ليست في ب.
(٣) - ٢/ ٦٩١ - ٦٩٤ فقرة ٧٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>