للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه كلَّ يوم ألف مرة". وذلك على قدر ديتي.

• وقالت عائشة - رضي الله عنها -: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".

قال أبو المنهال: "ما جاور عبد في قبره مِنْ جَارٍ أحبَّ إليه من استغفار كثير".

* * *

[[الاستغفار دواء الذنوب]]

• وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار.

• ورُوّينا من حديث أبي ذر مرفوعًا.

"إن لكل داء دواءٌ، وإن دواءَ الذنوب الاستغفار" (١).

قال قتادة: إنَّ هذا القرآن يدلّكم على دَائِكم ودوائِكُم؛ فأما دَاؤكُم: فالذنوب، وأما دواءكم: فالاستغفار".

[و] قال بعضهم: "إنما معوّل المذنبين البكاءُ والاستغفارُ؛ فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار".

قال رياح القيسي: "لي نيف وأربعون ذنبًا؛ قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة".

[[من أحوالهم في الاستغفار]]

• وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه، فإذا زلاته لا تجاوز ستًا (٢) وثلاثين، فاستغفر لكل زلة مائة ألف مرة، وصلى لكل زلة ألف ركعة، وختم في كل ركعة منها ختمة، قال: ومع ذلك؛ فإني غيرُ آمن من سطوة ربي أن يأخذني بها وأنا على خَطَر عظيم من قبول التوبة.

ومن زاد أهتمامه بذنوبه؛ فربما تعلق بأذيال مَنْ قلّت ذنوبه يلتمس منهم الاستغفار.

• وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول: "إنكم لم تذنبوا".

• وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتَّاب: "قولوا: اللهم! اغفر لأبي هريرة" فيؤَمِّن


(١) أورده الديلمي في الفردوس ٥/ ٣٣٦ ح ٥٠١١ من حديث جابر. وانظر ضعيف الجامع الصغير ٤٧٢٠. ورواه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٤١ - ٢٤٢ بسياقه عن أبي ذر - قوله - وصحح الحاكم والذهبي وقفه.
(٢) ا، ر: "ستة" وفيها خطأ نحوي بيّن.

<<  <  ج: ص:  >  >>