وبين هذا اللفظ وما أورده ابن رجب بعض التفاوت سيما في أوله. قال النووي (١٧/ ١٩٢/ ١٩٣): "وقوله بم ترجع ضبطوا ترجع بالمثناة فوق، والمثناة تحت، والأول أشهر، ومن رواه بالمثناة تحت أعاد الضمير إلى أحدكم، والمثناة فوق، أعاده على الإصبع وهو الأظهر، ومعناه: لا يعلق بها كثير شيء من الماء، ومعنى الحديث: ما الدنيا بالنسبة للآخرة في قصر مدتها، وفناء لذاتها، ودوام الآخرة، ودوام لذاتها ونعيمها إلا كنسبة الماء الذي يعلق بالإصبع إلى باقي البحر". (٢) سقطت هذه الكلمة من "ا". والحديث أخرجه الترمذي في سننه: ٣٧ - كتاب الزهد: ١٣ - باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل (٤/ ٥٦٠) ح ٢٣٢٠ من طريق قتيبة عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره بالنص المذكور. وعقب عليه بقوله. وفي الباب عن أبي هريرة. هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. (٣) أخرجه الترمذي في السنن: ٣٧ - كتاب الزهد: ٢٩ - باب ما جاء في الزهادة في الدنيا ٤/ ٥٧١ ح ٢٣٤٠ من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، عن محمد بن المبارك، عن عمرو بن واقد - به - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره بالنص الذي أورده ابن رجب إلا قوله: "بما في يد الله" فعند الترمذي "يدي". وقوله: "بقيت" فعند الترمذي كما عند ابن ماجه "أبقيت". (٤) أخرجه ابن ماجه في سننه: ٣٧ - كتاب الزهد: ١ - باب الزهد في الدنيا ٢/ ١٣٧٣ ح ٤١٠٠ من طريق هشام بن عمار، عن عمرو بن واقد القرشي، به - عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا في إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في =