واللفظ الذي ساقه ابن رجب عن الترمذي وابن ماجه إنما هو للترمذي على ما ذكرناه. وقد عقب ابن ماجه على الحديث بقوله: قال هشام: قال أبو إدريس الخولاني، يقول: مثل هذا الحديث في الأحاديث كمثل الإبريز في الذهب. (١) اختصر ابن رجب تعليق الترمذي؛ ففيه إضافة إلى ما ذكره: "وأبو إدريس الخولاني اسمه: عائذ الله بن عبد الله". وأما عمرو بن واقد الذي أشار إليه؛ الترمذي فهو أبو حفص القرشي الدمشقي مولى بني أمية أو بني هاشم. روى عن يونس بن ميسرة بن حلبس، وثور بن يزيد، وزيد بن واقد وغيرهم. روى عنه الوليد بن مسلم، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار وغيرهم. متروك، معدود في السادسة. قال عنه البخاري وأبو حاتم: ليس بشيء. وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم: لم يكن شيوخنا يحدثون عنه، وكان مروان الطاطري يرميه بالكذب. أما إبراهيم الجوزجاني فقال: سألت محمد بن المبارك عنه فقال: كان يتبع السلطان، وكان صدوقًا. وقال البخاري والترمذي: منكر الحديث. أما النسائي والدارقطني والبرقاني فقالوا: متروك الحديث. وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويروي المناكير عن المشاهير واستحق الترك. لم يرو له من الستة إلا أبو داود وابن ماجه. وذكره البخاري فيمن مات بين الثلاثين إلى الأربعين ومائة راجع ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢/ و ٣٣٩، ٣٨٠، والضعفاء الصغير له ت ٢٦٣ ص ٨٩ والضعفاء والمتروكين للنسائي ت ٤٥٣ ص ٢٢٠ والضعفاء والمتروكين للدارقطني ت ٣٩٣ ص ٣٠٥، والضعفاء الكبير للعقيلي ٣/ ٢٩٣ ت ١٢٩٦، والكامل في الضعفاء لابن عدي ٥/ ١١٧ - ١١٩، وتهذيب التهذيب ٥/ ١١٥ - ١١٦، وتقريب التهذيب ٢/ ٨١. (٢) م: "حليس" وهو تحريف والخبر في الزهد لأحمد ص ٢٥. (٣) ليست في "ا".