للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن واقد، عن يونس بن حَلْبس، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال، ولا إضاعةِ المال، ولكنَّ الزهادةَ في الدنيا: أن لا تكون بما في يديكَ أوثقَ مما في يد الله، وأن تكونَ في ثواب المصيبة إذا أنتَ أُصِبْتَ بها أرغبَ فيها لو أنها بقيت لك".

• وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن واقد منكر الحديث (١).

• قلت: الصحيح وقفه كما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد، حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، حدثنا خالد بن صبيح، حدثنا يونس بن حلبس (٢) قال: قال أبو مسلم الخولاني رضي الله عنه: "ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إضاعةِ المال، إنما الزَّهادةُ في الدنيا أن تكونَ بما في يَدِ الله أوثق منك (٣) بما في يديك، وإذا أُصِبتَ بمصيبة كنت أشد رجاء لأجرها وذخرها من إياها لو بقيت لك".


= يد الله … الحديث.
واللفظ الذي ساقه ابن رجب عن الترمذي وابن ماجه إنما هو للترمذي على ما ذكرناه.
وقد عقب ابن ماجه على الحديث بقوله:
قال هشام: قال أبو إدريس الخولاني، يقول: مثل هذا الحديث في الأحاديث كمثل الإبريز في الذهب.
(١) اختصر ابن رجب تعليق الترمذي؛ ففيه إضافة إلى ما ذكره: "وأبو إدريس الخولاني اسمه: عائذ الله بن عبد الله".
وأما عمرو بن واقد الذي أشار إليه؛ الترمذي فهو أبو حفص القرشي الدمشقي مولى بني أمية أو بني هاشم.
روى عن يونس بن ميسرة بن حلبس، وثور بن يزيد، وزيد بن واقد وغيرهم.
روى عنه الوليد بن مسلم، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار وغيرهم. متروك، معدود في السادسة. قال عنه البخاري وأبو حاتم: ليس بشيء.
وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم: لم يكن شيوخنا يحدثون عنه، وكان مروان الطاطري يرميه بالكذب. أما إبراهيم الجوزجاني فقال: سألت محمد بن المبارك عنه فقال: كان يتبع السلطان، وكان صدوقًا.
وقال البخاري والترمذي: منكر الحديث.
أما النسائي والدارقطني والبرقاني فقالوا: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه مع ضعفه.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويروي المناكير عن المشاهير واستحق الترك.
لم يرو له من الستة إلا أبو داود وابن ماجه.
وذكره البخاري فيمن مات بين الثلاثين إلى الأربعين ومائة راجع ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢/ و ٣٣٩، ٣٨٠، والضعفاء الصغير له ت ٢٦٣ ص ٨٩ والضعفاء والمتروكين للنسائي ت ٤٥٣ ص ٢٢٠ والضعفاء والمتروكين للدارقطني ت ٣٩٣ ص ٣٠٥، والضعفاء الكبير للعقيلي ٣/ ٢٩٣ ت ١٢٩٦، والكامل في الضعفاء لابن عدي ٥/ ١١٧ - ١١٩، وتهذيب التهذيب ٥/ ١١٥ - ١١٦، وتقريب التهذيب ٢/ ٨١.
(٢) م: "حليس" وهو تحريف والخبر في الزهد لأحمد ص ٢٥.
(٣) ليست في "ا".

<<  <  ج: ص:  >  >>