للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقال محمد بن عجلان: "إنما الكلام أربعة: أن تذكرَ الله، وتقرأَ القرآن، وتسأل عن علم، فَتُخْبَرَ به، أو تَكَلَّم فيما يعينك من أمر دنياك".

* * *

[[الانضباط في الكلام].]

• وقال رجل لسلمان: أوصني قال: "لا تكلَّم! " قال: ما يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم؟ قال: "فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت (١) ".

• وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يأْخذ بلسانه ويقول: "هذا أوردني الموارد؟! ".

• [وقال ابن مسعود: "والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحقُّ بطول سَجْنٍ من اللسان] (٢) ".

• وقال وهب بن منبه: "أَجمعت الحكماء على أَن رأْس الحكمة: الصمت (٣) ".

• وقال شُمَيْطُ بن عجلان: "يا ابن آدم! إنك ما سكتَّ فأنت سالم، فإذا تكلمتَ فخذ حِذْرَك، إما لك وإما عليك؟! ".

وهذا باب يطول استقصاؤه.

[[مقصود الحديث].]

والمقصود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بالكلام بالخير والسكوت عما ليس بخير.

• وخرّج الإمام أحمد، وابن حبان، من حديث البراءِ بن عازب، أن رجلًا قال: يا رسول الله! علمني عملًا يُدخلني الجنة فذكر الحديث وفيه قال:


= الأشعث، عن عيسى بن موسى عن عمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كنت النار أولى به ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".
ثم قال العقيلي:
إن كان هذا عمر بن راشد فهو ضعيف، لكان كان غيره فمجهول. أول الحديث معروف من قول عمر بن الخطاب وآخره يروى بإسناد جيد بغير هذا الإسناد.
وهو يعني رواية البخاري ومسلم وغيرهما للشطر الأخير من الحديث من روايتي أبي هريرة وأبي شريح.
(١) الصمت لابن أبي الدنيا ص ٤٨ ح ٤٤ بنحوه.
(٢) ما بين القوسين سقط من ب. وفي ر، ظ، ل: "من لسان".
(٣) ل، ر، ظ "الحكماء أن رأس الحكم … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>