للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• روى ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن سعد بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في مجلس، فرفع بصره إلى السماء، ثم طأطأ بصره ثم رفعه، فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله تعالى، يعني أهلَ مجلسٍ أمامه؛ فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة، فلما دنت منهم، تكلم رجل منهم بباطل؛ فرفعت عنهم (١).

وهذا مرسل.

[[غشيان الرحمة]]

• والثاني غشيان الرحمة قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (٢).

• وخرج الحاكم من حديث سَلْمان: أنه كان في عِصَابةٍ يذكرون الله تعالى فمر بهم رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "ما كنتُم تقولون؟ " فإني رأيت الرحمة تنزل عليكم فأردْت أن أشارِكَكُمْ فيها" (٣).

• وخرج البزار من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن لله سيارةً من الملائكة يطلبون حِلَقَ الذكرِ، فإذا أتوا عليهم حفّوا بهم، ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى ربِّ العزة تبارك وتعالى فيقولون: ربَّنا! أتينَا على عِبَادٍ من عبادِكَ يُعظّمُون آلاءكَ، ويتْلُونَ كِتابَك، ويُصَلّون على نبيك - صلى الله عليه وسلم - ويسألونَكَ لآخرتهم ودنياهم؟ فيقول الله تبارك وتعالى: غشّوهُم برحمتي فيقولون: يا رب! (٤) إن فيهما فلانًا الخطاءَ، إنما اعتنقهم اعتناقًا فيقول تبارك وتعالى: غشّوهم برحمتي [إنهم الجلساء لا يشقى جليسهم] " (٥).


(١) أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد ص ٣٣٠ ح ٩٤٣ بمثل ما أورد ابن رجب. وقد سقط هذا الحديث والتعقيب عليه من "ا".
(٢) سورة الأعراف: ٥٦.
(٣) هنا اختصر ابن رجب هذا الحديث وقد أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ١٢٢ رواية عن أبي العباس: محمد بن يعقوب، عن الخضر بن أبان، عن سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي، قال: كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءهم قاصدًا حتى دنا منهم فكفوا عن الحديث إعظامًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ما كنتم تقولون … الحديث.
وقد صححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
(٤) م. "ربنا" وما أثبتناه عن الأصول هو الموافق لما في المسند.
(٥) أخرجه البزار في مسنده (٤/ ٤ - ٥) من الكشف ح ٣٠٦٢.
وقد أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٧٧ وقال: رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، وكلاهما وثق على ضعفه فعاد هذا إسناده حسن.
كأنما يريد أن يقول: فعاد هذا على إسناده بالحسن وما بين القوسين ليس في الجامع وهو في الكشف والمجمع؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>