للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنده فرس [مربوط بشطنين] فتغشَّتْهُ سحابة فجعلت تدور وتدنو، وجعل فرسهُ ينفِرُ منها، فلما أصبح؛ أتى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له فقال: "تلك السَّكينَة تَنَزَّلَتْ للقرآن" (١).

• وفيهما أيضًا، عن أبي سعيد أن أُسَيْدَ بن حُضَير بينما هو ليلةً يقرأ في مِرْبَدِه إذْ جَالتْ فَرَسُه فقرأ ثم جَالت أخرى، فقرأ ثم جالت أيضًا؛ قال (٢) أُسَيْدٌ: فخشيتُ أن تطأ يحيى [يعني ابنه] قال: فقمت إليها فإذا مِثْلُ الظّلة فوقَ رأسي فيها أمثال السُّرُجِ عَرَجت في الجوّ حتى ما أراها قال: فَغَدَا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له فقال - صلى الله عليه وسلم -: "تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحَتْ يراها الناسُ ما تستتر منهم (٣) ".

• واللفظ لمسلم فيهما (٤).


(١) أخرجه البخاري في ٦١ - كتاب المناقب: ٢٥ - باب علامات النبوة في الإسلام ٦/ ٦٢٢ ح ٣٦١٤ من رواية محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، سمع البراء بن عازب - رضي الله عنه - يقول: قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار الدابة، فجعلت تنفر فسلم، فإذا ضبابة غشيته، فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اقرأ فلان فإنها السكينة نزلت للقرآن أو تنزلت للقرآن".
وفي: ٦٥ - كتاب التفسير: ٤٨ - سورة الفتح: ٤ - باب {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} ٨/ ٥٨٦ ح ٤٨٣٩ رواية عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء - رضي الله عنه - قال: بينما رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ، وفرس له مربوط في الدار، فجعل ينفر، فخرج الرجل فنظر فلم ير شيئًا، وجعل ينفر، فلما أصْبَحَ ذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تلك السكينة تنزلت للقرآن.
وفي: ٦٦ - كتاب فضائل القرآن: ١١ - باب فضل الكهف ٩/ ٥٧ ح ٥٠١١ رواية عن عمرو بن خالد، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين (حبلين) فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت للقرآن.
وهذه الرواية مقاربة للرواية التي أوردها ابن رجب.
وأخرجه مسلم في: ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها: ٣٦ باب نزول السكينة لقراءة القرآن ١/ ٥٤٧ - ٥٤٨ ح ٢٤٠ - (٧٩٥) رواية عن يحيى بن يحيى، عن أبي خيثمة، عن أبي إسحاق به بمثل ما أورده ابن رجب إلا أن ابن رجب لم يورد قوله: "مربوط بشطنين" فلذلك أثبتناهما بين القوسين.
وقد أخرجه مسلم عقبه من وجهين آخرين عن البراء.
(٢) "ا": "فقال" وما آثرناه هو الموافق لما في مسلم.
(٣) أخرجه البخاري في: ٦٦ - كتاب فضائل القرآن ١٥ - باب نزول السكينة والملائكة عند نزول القرآن ٩/ ٦٣ ح ٥٠١٨ بسياق أتم.
ومسلم في الموضع السابق عقب حديث البراء بسياقه كاملًا. وفيه: "فغدوت على النبي - صلى الله عليه وسلم -".
(٤) مع مراعاة عدم ذكر الشطنين في الحديث الأول واختصار القصة وعدم الالتزام بنص مسلم فيه كله، وإيراد بعضه على الحكاية وانظره في صحيح مسلم في الموضع المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>