للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (١).

[[من دلالات الحديث]]

• وفي الحديث دليل على أن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من الطعام والشراب والكسوة وغير ذلك كما يسألونه الهداية والمغفرة.

[[ودليل ذلك]]

• وفي الحديث: "ليسأل أحدكم ربّه حاجَتَه كُلَّها حتى (٢) شِسعَ نعله إذا انقطع" (٣).

• وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كُلَّ حوائجه، حتى ملحَ عجينه، وعلَفَ شاته.

• وفي الإسرائيليات: "أن موسى عليه الصلاة والسلام قال: "يارب! إنه لَتعرض لي الحاجة من الدنيا فأستحي أن أسألك؟ " قال: "سلني حتَّى: مِلحَ عجينك، وعلف حِمَارك، فإن كل ما يحتاج العبد إليه إذا سأله من الله: فقد أظهر حاجته فيه، وافتقاره إلى الله، وذلك يُحَبِّبُهُ إلى (٤) الله".

• وكان بعض السلف يستحي من الله أن يسأله شيئًا من مصالح الدنيا.

• والاقتداء بالسنة أَولى.

* * *

[هل المرء يولد ضالًا أم مهتديًا]:

• وقوله: "كلُّكُم ضالٌّ إلا مَن هَدَيته".

قد ظن بعضهم أنه معارض لحديث عياض بن حِمَار (٥) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله


(١) سورة الروم: ٤٠.
(٢) ليست في م.
(٣) تفرد به الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة فرواه متصلًا بإسناد غريب ومرسلا بإسناد حسن أو صحيح كما في التيسير ٢/ ٣١٩ ورواه ابن حبان في صحيحه ٢/ ١٢٦ من الإحسان من حديث أنس.
(٤) م: "يحبه الله".
(٥) م: "حماد" وهو تحريف، فهو عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال التميمي سكن البصرة. روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير والحسن البصري، وكان صديقا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قديما، وكان إذا قدم مكة لا يطوف إلا في ثياب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
راجع ترجمته في الاستيعاب ٣/ ١٢٣٢ - ١٢٣٣، وتهذيب التهذيب ٨/ ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>