للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جدًّا؛ فإن الله عز وجل علَّق بهذه الأسماء: السعادة والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار.

* * *

[[الخلاف فيها كان أول خلاف]]

• والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة حيث أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر، وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماءَ السلمين وأموالَهم، ثم حدث بعدهم خلافُ المعتزلة، وقولُهم بالمنزلة بين المنزلتين، ثم حدث خلافُ المرجئة وقولهم إن الفاسقَ مؤمنٌ كاملُ الإِيمان.

* * *

• وقد صنَّف العلماء قديمًا وحديثًا في هذه المسائل تصانيف متعددة.

وممن صنف في الإيمان من أئمة السلف: الإمام أحمد، وأبو عبيد: القاسم بن سلام، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن أسلم الطوسي. وكثرت فيه التصانيف بعدهم من جميع الطوائف.

وقد ذكرنا ها هنا نكتا جامعة لأصول كثيرة من هذه السائل والاختلاف فيها.

وفيه إن شاء الله كفاية.

[(فصل) [فيما يدخل في مسمى الإسلام والإيمان]]

قد تقدم أن الأعمال تدخل في مسمى الإسلام ومسمى الإيمان أيضًا، وذكرنا ما يدخل في ذلك من أعمال الجوارح الظاهرة، ويدخل في مسماها أيضًا أعمال الجوارح الباطنة، فيدخل في أعمال الإسلام إخلاص الدين لله تعالى، والنصحُ له ولعباده، وسلامة القلب لهم من الغش والحسد والحقد، وتوابع ذلك من أنواع الأذى.

* * *

ويدخل في مُسَمَّى الإيمانِ: وَجَلُ القلوب من ذكر الله، وخشوعها عند سماع ذكره وكتابه، وزيّادة الإيمان بذلك، وتحقيق التوكل على الله عز وجل، وخوف الله سرًّا

<<  <  ج: ص:  >  >>