(٢) سورة التوبة: ٧ في. (٣) سورة المائدة: ٨٧ - ٨٨. (٤) روى الطبري من طريق ابن جريح عن مجاهد، قال: أراد رجال منهم عثمان، وعبد الله بن عمرو أن يتبتلوا، ويخصوا أنفسهم، ويلبسوا المسوح، فنزلت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا}. وفسر عكرمة ذلك فقال: إِن عثمان بن مظعون، وعلي بن أبي طالب، وأبن مسعود، والمقداد بن الأسود، وسالما مولى حذيفة في أصحاب تبتلوا، فجلسوا في البيوت، واعتزلوا النساء، ولبسوا المسوح وحرموا طيبات الطعام واللباس … وهموا بالإخصاء، وأجمعوا لقيام الليل وصيام النهار، فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}. فلما نزلت فيهم بعث إليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لأنفسكم عليكم حقا، وإن لأعينكم عليكم حقا، صوموا وأفْطِروا، وصلوا وناموا، فليس منا من ترك سنتنا، فقالوا: اللهم أسلمنا واتبعنا ما أنزلت. ا هـ. وكان النبي عليه السلام قد حذر الناس وخوفهم من عذاب الله عز وجل. فقالت بعض الصحابة: لم نخف إن لم نحدث عملا، ثم عزموا على ذلك. راجع تفسير الطبري ١٠/ ٥١٦ - ٥١٩ (المعارف) وتفسير ابن كثير ٢/ ٨٨.