للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موته، فيتوفاه على الإِيمان.

قال بعض السلف: إِذا حضر الرجلَ الموتُ يقال للملَك: شُمَّ رأْسَهُ قال: أَجد في رأسه القرآن، قال: شُمَّ قلبه، قال: أجد في قلبه الصيام. قال: شُمَّ قدميه. قال: أَجد في قدميه القيام. قال: حفظ نفسه، فحفظه الله.

[[دعاء المؤمن بالحفظ]]

• وفي الصحيحين عن البراءِ بن عازب (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَنه أَمره أَن يقول عند منامه: إِن قبضتَ نفسي فارحمها، وإن أَرسلتَها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين (٢).

• وفي حديث عمر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه أن يقول: "اللهم احفظني بالإِسلام قائما، واحفظني بالإسلام قاعدا، واحفظني بالإِسلام راقدًا، ولا تطع فيَّ عدوا ولا حاسدا".

خرجه ابن حبان في صحيحه (٣).


(١) الذي في الصحيحين من حديث البراء بن عازب قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتيتَ مضجعك فتوضأُ وضوءك للصلاة، ثم اضصجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذى أرسلت، فإن مت عن ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به" البخاري في كتاب الوضوء: باب فضل من بات على الضوء ١/ ٣٥٧ ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع ٤/ ٢٠٨١ - ٢٠٨٣ من طرق.
(٢) هذا الحديث ليس في الصحيحين من حديث البراء بن عازب كما جاء في النسخة الأصلية التي أقرها المؤلف وغيرها وإنما هو من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أخرجه البخاري في كتاب الدعوات: باب (١٢) ١١/ ١٢٥ - ١٢٦ ح ٧٣٩٣ وطرفه في ٦٣٢٠.
ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب ما يقول عند النوم وأخذ الضجع ٤/ ٢٠٨٤ بلفظ: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره "طرفه" فلينفض بها فراشه، وليسم الله؛ فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي، بك وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
(٣) أخرجه ابن حبان في صحيحه ٢/ ١٤٣ من الإحسان ح ٩٣٠ من طريق ابن شهاب، عن العلاء بن رؤبة التميمي عن هاشم بن عبد الله بن الزبير: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصابته مصيبة فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه ذلك، وسأله أن يأمر له بوسق من تمر، فقال له رسول الله: "إن شئت أمرت لك بوسق من تمر، وإن شئت علمتك كلمات هي خير لك؟ قال: علمنيهن ومر لي بوسق فإني ذو حاجة إليه، فقال: قل اللهم احفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظي بالإسلام راقدًا، ولا تطع في عدوا حاسدًا، وأعوذ بك من شر ما أنت آخذ بناصيته، وأسألك من الخير الذي هو بيدك كله".
وقد عقب عليه بقوله: توفي عمر بن الخطاب وهاشم بن عبد الله بن الزبير ابن تسع سنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>