والمعنى أن يتوضأ من البرد الشديد والعلل التي يتأذى معها بمس الماء، ومع إعوازه والحاجة إلى طلبه، والسعي في تحصيله، أو ابتياعه بالثمن الغالي، وما أشبه ذلك من الأسباب الشاقة. (٢) أخرجه مسلم في: ٢ - كتاب الطهارة: ١٤ - باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره ١/ ٢١٩ باللفظ المذكور إلا أن الجملة الأخيرة لم تكرر. (٣) راجع في هذا ما أخرجه البخاري في: ٢ - كتاب الإيمان: ٢٥ - باب قيام ليلة القدر من الإيمان ١/ ٩١ ح ٣٥ مقتصرًا على مغفرة الذنب بقيام ليلة القدر. وفي: ٢٧ - باب تطوع قيام رمضان من الإيمان ١/ ٩٢ ح ٣٧ مقتصرًا على مغفرة الذنب لقيام رمضان. وفي: ٢٨ - باب صوم رمضان احتسابًا من الإيمان ١/ ٩٢ ح ٣٨ مقتصرًا على مغفرة الذنب بصيام رمضان. وفي: ٣٠ - كتاب الصوم: ٦ - باب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونية ٤/ ١١٥ ح ٢٠٠٨ جامعًا بين قيام ليلة القدر وصيام رمضان ومغفرة الذنب. وفي: ٣١ - كتاب صلاة التراويح: ١ - باب فضل من قام رمضان ٤/ ٢٥٠ ح ٢٠٠٨ بنحو الموضع الثاني وح ٢٠٠٩ بمثل ذلك وأعقبه بقول ابن شهاب، فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرًا من خلافة عمر رضي الله عنهما. وفي: ٣٢ - كتاب فضل ليلة القدر: ١ - باب فضل ليلة القدر: ٤/ ٢٥٥ ح ٢٠١٤ من طريق علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان [بن عيينة] قال: حفظناه وأيما حفظ من الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". وهذا هو الموضع الأخير للحديث في صحيح البخاري آثره البخاري بهذه الكلمة الثمينة من سفيان بن عيينة في توثيق الحديث؛ فكأنما أراد أن يؤكد وثاقة طرق هذا الحديث بل كأنما أراد أن يشير إلى دقته في تخير روايات الحديث في هذا الصحيح. =