للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولعله يكتب في صحيفة: (١)، ويكتب بين عيني الولد.

* * *

[[وصفات الوليد]]

• وقد روي أنه يقترن بهذه الكتابة أنه يخلق مع الجنين ما تضمنته من صفاته القائمة.

• فروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِن اللّه إِذَا أرَاد أن يَخْلُق الخلق بَعَث مَلَكًا فَدَخل الرَّحمَ فَيَقولُ: أَي رب! ماذا؟ فَيَقُولُ: غُلامٌ أَوْ جاريةٌ أوْ مَا شاءَ أَن يَخلْق في الرَّحم، فَيقُول: أي رب! (٢) أَشَقيٌّ أَمْ سَعيدٌ؟ [فيقول ما شاء] فيقول: يا رَبِّ! ما أَجَله؟ فَيَقولُ: كَذَا وَكَذَا [فيقول: يا رب! ما رزقه؟ فيقول: كذا وكذا] (٣) فَيقُول: [يا رب!] (٤) مَا خَلْقهُ؟ ما خلائقه؟ فَيَقول: كَذَا وَكَذَا، فَما مِنْ شَيْءٍ إلا وَهُو يُخلقُ مَعَه في الرَّحم".

• خرجه أبو داود في كتاب القدر والبزار في مسنده (٥).

* * *

[[سبق القدر]]

وبكل حال فهذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق المذكورة في قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٦) كما في صحيح مسلم عن عبد اللّه بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللّه قَدَّرَ مَقَادير الخلائق قَبْلَ أنْ يَخْلق السَّموات والأرض بِخمْسِين ألفَ سَنَةٍ" (٧).

* * *

• وفي حديث عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللّه القَلَم،


(١) م: "صحيفته".
(٢) م: "أرى رب". وهو تحريف.
(٣)،
(٤) ما بين القوسين من المجمع.
(٥) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٩٣ وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.
(٦) سورة الحديد: ٢٢.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب القدر: باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام ٤/ ٢٠٤٤ بلفظ: "كتب اللّه مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وقال: كان عرشه على الماء". قيل: المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غيره، لا أصل التقدير: فإن ذلك أزلي لا أول له.

<<  <  ج: ص:  >  >>