للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[التقوى واجتناب المحرمات].]

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات؛ كما قال أَبو هريرة وسئل عن التقوى فقال: " هل أَخذتَ طريقًا ذا شوك؟ " قال: " نعم "قال: فكيف صنعت؟ " قال: " إذا رأيتُ الشوكَ عدلتُ عَنْه أَو جاوزتُه (١) أَو قصرتُ عنه "قال: " ذاك التقوى!؟ ".

* * *

[[ابن المعتز والتقوى].]

وأخذ هذا المعنى ابن المعتزّ (٢) فقال:

خَلِّ الذنوبَ صغيرَها … وكبيرَها فهو التُّقَى

واصنع كماشٍ فوق أَرْ … ضِ الشَّوْك يَحذَرُ ما يَرى

لا تحقرَنَّ صغيرة … إن الجبَالَ مِنَ الحصىَ

* * *

[[أصل التقوى].]

وأصل التقوى: أَن يعلم العبد ما يُتَّقى ثم يَتَّقِي.

• قال عون بن عبد الله: "تمام التقوى أَن تَبتغي علْم ما لَمْ تَعْلمْ منها إلى ما علمتَ منها".

• وذكر معروف الكَرْخي عن بكر بن خُنَيْس، قال: " كيف يكون متقيا من لا يدري ما يُتَّقَى؟ ".

ثم قال معروف الكرخي [: إذا كنت لا تحسن تتقي أَكلتَ الربا وإِذا] (٣) كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة فلم تغضَّ بصرك، وإذا كنتَ لا تحسن تتقي وضعتَ سيفَك على عاتقك، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمحمد بن مسلمة: إذا رأَيت أُمتي قد اختلفت فاعمِد


(١) في المطبوعة: " عزلت عنه وجاوزته ".
(٢) في المطبوعة: " ابن المعتمر " وهو تحريف.
(٣) ما بين الرقمين ليس في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>