للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[الناس في عرق الآخرة]]

• وخرجا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عَرَقُهُمْ في الأرض سَبْعين ذِرَاعًا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".

ولفظه للبخاري (١) ولفظ مسلم.

"إن العرق ليذهب في الأرض سبعين ذراعًا وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم" (٢).

• وخرج مسلم من حديث المقداد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تدنو الشمس من العباد حتى تكون قدرَ ميل أو ميلين؛ فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم:

• فمنهم من يأخذهُ إلى عقبيه.

• ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه.

• ومنهم من يأخذه إلى حَقْويْهِ.

• ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا (٣) ".

* * *

[[والأعمال الصالحة هي الظلال يومئذ]]

• وقال ابن مسعود (٤): "الأرض كُلّها يوم القيامة نار، والجنة من ورائها ترى أكوابها وكواعبها فيعرق الرجل حتى يرشح عرقه في الأرض قدر قامة، ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه


(١) البخاري في: ٨١ - كتاب الرقاق: ٤٧ - باب قول الله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ} ١١/ ٣٩٢ ح ٦٥٣١.
وفي "ا": "سبعين باعًا" وهو مخالف لما في الصحيح.
(٢) مسلم في: ٥١ - كتاب صفة الجنة: ١٥ - باب صفة يوم القيامة ٤/ ٢١٩٦ ح ٦١ - (٢٨٦٣).
(٣) أخرجه مسلم عقب الحديث السابق ٦٢ - (٢٨٦٤) من حديث سليم بن عامر، عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل" قال سليم بن عامر: فواللّه ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين. قال: "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومن يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا".
وثمت بعض الاختلافات في الألفاظ بين ما في الصحيح، وبين ما نسب إليه كما ترى.
(٤) أورده ابن حجر في الفتح ١١/ ٣٩٤ عن الطبراني والبيهقي وأبي يعلى بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>