للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدًا لا يكاد يخلو في الدنيا (١) من ذلك ولو بتعسر بعض (٢) الحاجات المهمة.

• وقيل لأن كُرَبَ الدنيا بالنسبة إلى كرب الآخرة كلا شيء فادخر الله جزاءَ تنفيسِ الكرب عنده لينفس به كُرَبَ الآخرة.

* * *

[ودليل ذلك]:

• ويدل على ذلك قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيُسمِعهم الداعي، ويَنْفُذُهم البصر، وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب (٣) مالا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس بعضهم لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ (٤) ألا تنتظرون من يشفع لكم إلى (٥) ربكم؟ وذكر حديث الشفاعة (٦).

• خرجاه بمعناه من حديث أبي هريرة.

وخرجا من حديث عائشة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تحشرون (٧) حُفَاةً عُرَاةً غُرُلًا قالت: فقلت: يا رسولَ الله! الرِّجالُ والنساءُ يَنْظُرُ بعضهم إلى بعض؟ (٨) فقال: الأمْرُ أشدُّ مِن أنْ يُهِمَّهُمْ ذلك (٩) ".

• وخرجا من حديث أبن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (١٠) قال: يقوم أحدهم في الرشح إلى أنصاف أذُنَيْه (١١).


(١) ليست في م.
(٢) ليست في م.
(٣) م: "من الكرب والغم".
(٤) ليست في م.
(٥) م: "عند ربكم" وما آثرناه هو الموافق لما في الأصول.
(٦) بسياقه كاملًا أخرجه البخاري في: ٦٠ - كتاب أحاديث الأنبياء: ٣ - باب قول الله - عز وجل -: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} ٦، ٣٧١ ح ٣٣٤٠ وطرفاه في ٣٣٦١، ٤٧١٢.
وأخرجه مسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ٨٤ - باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ١، ١٨٤ - ١٨٦ ح ٣٢٧ - (١٩٤). كلاهما من حديث أبي هريرة.
(٧) هذا هو لفظ البخاري ولفظ مسلم يحشر الناس وفي م: "تحشر الناس".
(٨) م: "بعضهم بعضا" وما آثرناه هو الموافق لما في الصحيحين.
(٩) أخرجه البخاري في صحيحه: ٨١ - كتاب الرقاق: ٤٥ - باب الحشر ١١، ٣٧٧ - ٣٧٨ ح ٦٥٢٧ وعنده: "أشد من أن يهمهم ذاك".
ومسلم في صحيحه: ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ١٤ - باب فناء الدنيا ٤/ ٢١٩٤ ح ٥٦ - (٢٨٥٩). والغُرْل جمع أغرل وهو الذي لم يختن وبقيت معه غرلته وهي الجلدة التي تقطع في الختان؛ يحشرون كما خلقوا لا يضيفون إلى أبدانهم شيئًا، ولا يفقدون منها شيئًا، حتى الغرلة تكون معهم.
(١٠) سورة المطففين: ٦.
(١١) البخاري في: ٦٥ - كتاب التفسير: ٨٣ - سورة ويل للمطففين ٨/ ٦٩٦.
ومسلم في: ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها: ١٥ - باب صفة يوم القيامة ٤/ ٢١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>