(٢) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٢١٥ تعليقًا بصيغة الجزم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وأورده ابن حجر في الفتح ٧/ ٣٧٢ - ٣٧٣ عن ابن عائذ من طريق الأوزاعي: بلغنا أنه لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أخذ شيئًا فجعل ينشف به دمه وقال: لو وقع منه شيء على الأرض لنزل عليكم العذاب من السماء، ثم قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. ثم أورده في الموضع نفسه عن الطبراني من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد وفيه سبب مجيء فاطمة الزهراء إلى أحد ولفظه "لما كان يوم أحد وانصرف المشركون خرج النساء إلى الصحابة يعينونهم، فكانت فاطمة فيمن خرج، فلما رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتنقته وجعلت تغسل جراحاته بالماء فيزداد الدم، فلما رأت ذلك أخذت شيئًا من حصير فأحرقته بالنار، وكمدته به حتى لصق بالجرح فاستمسك الدم". وله من طريق، زهير بن محمد عن أبي حازم: "فأُحرقت حصيرًا حتى صارت رمادًا، فأخذت من ذلك الرماد، فوضعته فيه حتى رقأ الدم" وقال في آخر الحديث: ثم قال يومئذ: "اشتد غضب الله على قوم دمّوا وجه رسوله" ثم مكث ساعة، ثم قال: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". وأصل الحديث في صحيح البخاري: ٦٤ - كتاب المغازي: ٢٤ - باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح يوم أحد ٧/ ٣٧٢ ح ٤٠٧٥ من حديث أبي حازم، عن سهل وله شاهد من حديث أبي هريرة رقم ٤٠٧٣، ومن حديث ابن عباس رقم ٤٠٧٤ في الموضع نفسه ومن حديث ابن مسعود ٣٤٧٧، ٦٩٢٩. وحديث سهل بن سعد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/ ١١٧ مختصرًا على اللفظ الذي أورده ابن رجب وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. =