(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: ١١ - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر ٤/ ٢٠٧٥ ح ٤٠ - "٢٧٠١". (٣) في الأصول والمطبوعة: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ذكر" والإضافة من المستدرك والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٩٤ من رواية عبد الوارث، عن الحسين، عن ابن بريدة: أن معاوية خرج من حمام حمص فقال لغلامه: ائتني لبستي، فلبسهما ثم دخل مسجد حمص فركع ركعتين فلما فرغ إذا هو بناس جلوس، فقال لهم: ما يجلسكم؟ قالوا: صلينا صلاة المكتوبة، ثم قص القاص، فلما فرغ قعدنا نتذاكر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال معاوية: ما من رجل أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أقل حديثًا عنه مني، إني سأُحدثكم بخصلتين حفظتهما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من رجل يكون على الناس فيقوم على رأسه الرجال يحب أن تكثر الخصوم عنده فيدخل الجنة، قال: وكنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فدخل المسجد فإذا هو بقوم في المسجد قعود، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما يقعدكم؟ قالوا: صلينا الصلاة المكتوبة ثم قعدنا نتذاكر كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله إذا ذكر شيئًا تعاظم ذكره". أقول: والمعنى يتضح بالحديث الذي قبله: "إن الله يباهي بكم ملائكته" وبالحديث القدسي إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم". وقد صحح الحاكم حديث معاوية على شرط الشيخين وأقره الذهبي ثم قال: ولابن بريدة سماع من معاوية. وبين النصين في الجامع والمستدرك تفاوت يسير فليتأمل.