ولا تخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده". ثم قال ابن حجر: وألفاظهم متقاربة، والسياق أكثره لعمرو بن شعيب، وفي حديث بهز بن حكيم: "وإن أعوز سترته". وأسانيدهم واهية، لكن اختلاف مخارجها يشعر بأن للحديث أصلًا. ثم الأمر بالإكرام يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فقد يكون فرض عين، وقد يكون فرض كفاية، وقد يكون مستحبًّا ويجمع الجميع أنه من مكارم الأخلاق". (١) قد عرفت ما يؤيد هذا من كلام المنذري وابن حجر كما عرفت اتجاههما إلى تقوية الحديث والإيماء إلى أن له أصلًا. (٢) تقدح له منها: تغرف يقال: قدح القدر إذا غرف ما فيها، والمقدحة. المغرفة، والقديح: المرق، راجع النهاية ٤/ ٢١. وعن الحديث راجع الكشف ١٩٠١، والمجمع ٨/ ١٦٥. (٣) كلا الروايتين عن أبي ذر في صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب ٤/ ٢٠٢٥.