أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - في عقبة أو قال: ثنية، قال: فلما علا عليها رجل؛ نادى فرفع صوته، لا إله إلا الله والله أكبر، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته، قال: فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، ثم قال: يا أبا موسى! أو يا عبد الله! ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة … الحديث". وفي: ٨٢ - كتاب القدر: ٧ - باب لا حول ولا قوة إلا بالله ١١/ ٥٠٠ ح ٦٦١٠ وفيه قول أبي موسى: كنا مع رسول الله في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، قال: فدنا منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أيها الناس! … الحديث وفي: ٩٧ - كتاب التوحيد: ٩ - باب {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} ١٣/ ٣٧٢ ح ٧٣٨٦ تاما بنحو ما تقدم ح ٦٣٨٤ وفيه: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فكنا إذا علونا كبرنا فقال: اربعوا على أنفسكم … تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا … الحديث". قال ابن حجر: "وقوله: اربعوا بفتح الموحدة أي ارفقوا بضم الفاء، وحكى ابن التين أنه وقع في روايته بكسر الموحدة، وأنه في كتب أهل اللغة وبعض كتب الحديث بفتحها، وقوله: "فإنكم لا تدعون أصم" إلخ قال الكرماني: لو جاءت الرواية: "لا تدعون أصم ولا أعمى" لكان أظهر في المناسبة، لكنه لما كان الغائب كالأعمى في عدم الرؤية نفي لازمه ليكون أبلغ وأشمل، وزاد "قريبًا" لأن البعيد وإن كان ممن يسمع ويبصر لكنه لبعده قد لا يسمع ولا يبصر، وليس المراد قرب المسافة لأنه منزه عن الحلول كما لا يخفى، ومناسبة الغائب ظاهرة من أجل النهي عن رفع الصوت". والحديث أخرجه مسلم في: ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: ١٣ - باب استحباب خفض الصوت بالذكر ٤/ ٢٠٧٦ - ٢٠٧٨ ح ٤٤ - (٢٧٠٤)، ٤٥ - ٤٧ من حديث أبي موسى من وجوه عديدة بنحوه وعنده: إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبًا إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم، قال: وأنا خلفه … الحديث. وفي رواية: أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يصعدون في ثنية. قال: فجعل رجل كلما علا ثنية نادى: لا إله إلا الله والله أكبر فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكم لا تنادون أصم ولا غائبًا .. الحديث". وفي رواية: "والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته". وفي رواية: "ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ ". فلفظ رواية ابن رجب مقارب لبعض روايات مسلم وهو عند أحمد في المسند ٤/ ٤٠٢، ٤١٧ - ٤١٨ (الحلبي) وفي الموضع الأول: فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبًا إنما تدعون سميعًا بصيرًا إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته. . .". وفي الثاني: فإنكم لا تدعون … إنكم تدعون سميعًا قريبًا .. الحديث. وأخرجه ابن كثير في التفسير ١/ ٢١٨ عند تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} عن أحمد والشيخين. (١) م: "أحبابه وأوليائه".