(١) أخرجه البخاري في: ٢٥ - كتاب الحج: ٤ - باب فضل الحج المبرور. ٣/ ٢٨٢ ح ١٥٢١: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". وفي: ٢٧ - كتاب المحصر: ٩ - باب قول الله تعالى: {فَلَا رَفَثَ} [سورة البقرة]: ١٩٧ - ٤/ ٢٠ ح ١٨١٩: "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه". و: ١٠ - باب قول الله عز رجل: {وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [سورة البقرة: ١٩٧] ٤/ ٢٠ ح ١٨٢٠: "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه". ومسلم في: ١٥ - كتاب الحج: ٧٩ - باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة ٢/ ٩٨٣ ح ٤٣٨ (١٣٥٠): "من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه"، "من حج فلم يرفث ولم يفسق" وليس في أي من الكتابين لفظ "خرج" في الحديث. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه: ١ - كتاب الإيمان: ٥٤ باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج ١/ ١١٢ ح ١٩٢ (١٢١) من حديث يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهدي، قال: حضرنا عمرو ابن العاص وهو في سياقة الموت، فبكى طويلًا وحول وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول: يا أبتاه! أما بشَّرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا؟ أما بشرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. إنى وقد كنت على أطباق ثلاث. لقد رأيتني وما أحد أشدُّ بغضًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني ولا أحب إلىّ أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مُتُّ على تلك الحال لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أبسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي. قال: "مالك يا عمرو؟ قال: قلت: أردت أن أشترط؟ قال: تشترط بماذا؟: قلت: أن يغفر لي؟ قال: "أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ " وما كان أحد أحبَّ إلي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أجل في عيني منه. وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له، لو سئلت أن أصفه ما أطقت: لأني لم أكن أملأ عينىّ منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا =