للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي هريرة: "أَحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا" (١).

خرجه الترمذي وابن ماجه (٢).

• وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الإيمان، قال: "أفضل الإيمان أن تُحبَّ لله، وتُبغضَ لله، وتُعْمِلَ لسانَك في ذكر الله" قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: "أن تحبَّ للناس ما تحبُّ لنفسك، وتكرهَ لهم ما تكرهُ لِنفْسِكَ، وأن تقول خيرًا أو تصمت" (٣).

* * *

[[من ثمرات هذه القيمة: دخول الجنة]]

وقد رتب النبي - صلى الله عليه وسلم - دخول الجنة على هذه الخصلة.

• ففي مسند الإمام أحمد رحمه الله عن يزيد بن أسد القشري قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أتحب الجنة؟ " [قال] قلت: نعم. قال: "فأَحِبَّ لأخيك ما تحبُّ لِنَفْسِكَ" (٤).

[[والبعد عن النار]]

• وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أحبَّ أن يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الجنَّة؛ فلتُدْرِكُه مَنِيَّتُّهُ وهو يؤمن بالله والَيْومِ الآخر، ويأتِي إلى النَّاس الذي يُحِب أنْ يُؤتَى إليْه" (٥).

* * *


(١) في م. هـ: "مؤمنًا" كما عند ابن ماجه وما أثبتناه، عن ب، س، ل، ظ، ر موافق لما في الترمذي.
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب من اتقى المحارم فهو أعبد الناس ٤/ ٥٥١، وعقب عليه بقوله: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد: باب الورع والتقوى ٢/ ١٤١٠ وعقب عليه صاحب الزوائد بقوله: هذا إسناد حسن.
وانظر مصباح الزجاجة ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢ ح ١٥٠٤.
(٣) مضى الحديث ص ١٢٦.
(٤) في مسند أحمد ٤/ ٧٠ الحلبي وهو في التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ٢/ ٣١٣ والمستدرك للحاكم ٤/ ١٦٨ وصححه وأقره الذهبي. وفي ب: "يزيد بن أسد القشيري" وهو تحريف.
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول ٣/ ٣/ ١٤٧ من حديث طويل.
وهو عند أحمد في المسند ١١/ ٥٩ (معارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه.

<<  <  ج: ص:  >  >>