للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرجه البخاريّ ولفظه: "لم يزل الناسُ يسألونَ: هذا الله خالقُ كلِّ شيء، فمن خلق الله (١) "؟.

* * *

[[لا يجوز التفكر في الخالق]]

• قال إسحاق بن راهويه لا يجوز التفكرُ في الخالق، ويجوز للعباد أن يتفكروا في المخلوقين بما سَمِعوا فيهم، ولا يزيدون على ذلك؛ لأنهم إن فعلوا تاهوا قال: وقد قال الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (٢) فلا يجوز أن يقال: كيف تسبح القصاع والأخونة والخبز المخبوز والثياب المنسوجة، وكل هذا قد صحَّ العِلم فيه أنهم يسبحون فذلك إلى الله أن يجعل تسبيحهم كيف شاء وكما يشاء، وليس للناس أن يخوضوا في ذلك إلا بما علموا ولا يتكلموا في هذا وشبهه إلا بما أخبر الله، ولا يزيدوا على ذلك؛ فاتقوا الله ولا تخوضوا في هذه الأشياء المتشابهة؛ فإنه يرديكم الخوض فيه عن سَنَن الحق".

نقل ذلك كله حرب عن إسحاق رحمه الله تعالى.

* * *


(١) البخاري في كتاب الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه وقوله تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ١٣/ ٢٣١ - ٢٣٢ عن حديث أنس مرفوعًا وفيه: لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء … الحديث.
(٢) سورة الإسراء: ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>