للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عرضه سبعون عامًا للتوبة، ثم لا يغلق حتى تطلع الشمس منه".

• وفي المسند (١) عن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو ومُعاوية، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تزالُ التوبةُ مقبولةً حتى تَطْلُعَ الشمسُ من المغربِ فإذا طلعت طُبِعَ على كل قلب بما فيه، وكُفِي الناسُ العمل".

• ورُوي عن عائشة قالت: "إذا خرج أول الآيات طُرِحت الأقلام، وحُبِست الحفَظة، وشهدت الأجساد على الأعمال".

• خرجه ابن جرير الطبري (٢).

وكذا قال كثير بن مرة ويزيد بن شريح وغيرهما من السلف: "إذا طلعت الشمس من مغربها طبع على القلوب بما فيها، وترفع الحفظة الأعمال، وتؤمر الملائكة أن لا يكتبوا عملًا".

• وقال سفيان الثوري: "إذا طلعت الشمس من مغربها طوَت الملائكة صحائفَها، ووضعت أقلامَها".

* * *

[[وجوب المبادرة بالأعمال الصالحة]]

• فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدَر عليها، ويحالَ بينه وبينها؛ إما بمرض أو موت أو بأن يدركه بعضُ هذه الآيات التي لا يُقْبلُ معها عملٌ.

قال أبو حازم: "إنّ بضاعة الآخرة كاسدة يوشك أن تنفَق، فلا يوصَل منها إلى قليل ولا كثير".

* * *


(١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٣٣ - ١٣٤ (المعارف) من رواية الحكم بن نافع، عن إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، يرده إلى مالك بن يُخامِر، عن ابن السعدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل، فقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إن الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى: أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة … الحديث".
وذكر محققه الشيخ أحمد شاكر أن إسناده صحيح وأورد رواية الهيثمي للحديث في مجمع الزوائد ٥/ ٢٥٠ - ٢٥١ عن أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي، ثم ذكر أن رجال أحمد ثقات.
(٢) في التفسير ١٢/ ٢٦٥ ح ١٤٢٤٦ بإسناد صحيح كما ذكر محققه.

<<  <  ج: ص:  >  >>