للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى الله كريمةٌ لَها عِنْدَ الله مَكَانٌ، وهِى كَلِمَةٌ مَنْ قالها صادقًا أَدْخَلَهُ الله بِها الجنَّة، ومَنْ قَالَها كاذِبًا حَقَنَتْ مَالهُ ودمَهُ، ولَقِى الله غدًا فَحَاسَبَهُ" (١).

[[قبول توبة الزنديق]]

وقد استدل بهذا من يرى قبول الزنديق، وهو المنافق، إذا أظهر العود إلى الإسلام، ولم ير قتله بمجرد ظهور نفاقه كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعامل المنافقق ويُجْريهمْ على أحكام المسلمين في الظاهر مع علمه بنفاق بعضهم في الباطن.

وهذا قول الشافعي وأحمد في رواية عنه.

وحكاه الخطابي عن أكثر العلماء والله أعلم (٢).


(١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٦ عن البزار وقال: رجاله موثقون إن كان تابعيه عبد الرحمن بن مسعود، وفي الكشف ١/ ١٠ حقنت دمه وماله، وتعليقا على كلمة الهيثمي قال محقق الكشف: كيف يمكن هذا والمذكور في مسند البزار منسوب قرشيا وهذا هذلي؟
والحديث في الكشف عن عبد الوارث بن عبد الصمد، عن أبيه، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الملك بن عمير هكذا، قال عن عبد الرحمن القرشي عن عياض قال العلامة المحقق: كذا في الأصل وفي الإصابة: عبيدة عن عبد الملك بن عبد الرحمن الأنصاري، عن عياض وفيه أنه المحفوظ، قلت: فعبد الرحمن علي هذا ليس من الرواة، فلتراجع نسخة أخرى وانظر الإصابة ٤/ ٧٥٩، والكبير للطبراني ١٧/ ٣١٤.
(٢) في "أعلام السنن" له تعليقا على حديث ابن عمر المرفوع: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله … الحديث وفيه: "وحسابهم على الله" فقد قال الخطابي: "ومعنى قوله": "وحسابهم على الله" أي فيما يستسرون له، دون ما يخلون به من الأحكام الواجبة عليهم في الظاهر، وفيه دلالة على أن الكافر المستسر بكفره، لا يُتعرض له، إذا كان ظاهر حاله الإسلام، وأن توبته مقبولة إذا أظهر الإنابة من كُفْرٍ، علم بإقراره أنه كان يعتقده قبل، وهو قول أكثر العلماء".
أعلام السنن ١/ ١٣٨ ط. المغرب (منشورات عكاظ. الرباط).

<<  <  ج: ص:  >  >>