للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا أُغني عنكم مِن الله شيئًا، يا بني عبدِ المطلب! لا أُغْني عنكم من الله شيئًا" (١).

• وفي رواية للبخاري (٢): "يا بني عبد مناف! اشَتُروا أنفسكم من الله، يا بني عبد الطلب! اشتروا أنفسكم من الله لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عمة رسول الله! يا فاطمة بنت محمد! اشتريا أنفسكما مِن الله لا أملك لكما من الله شيئًا".

وفي رواية لمسلم: أنه دعا قريشا فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ فقال: "يا بني كَعب بن لؤي! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس! أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف! أنقذوا أنفسكم من النار، [يا بني هاشم أنفذوا أنفسكم النار، يا بني عبد المطلب] (٣)! أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة! أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا" (٤).

* * *

[[من وسائل شراء النفس]]

• وخرّج الطبراني والخرائطي من حديث ابن عباس مرفوعًا: "من قال إذا أصبح: سبحان الله وبحمدهِ ألفَ مرّة فقد اشترى نفسَه من الله تعالى، وكان مِن آخر يومه عتيقًا من النار" (٥).

[[كيف اشتروا أنفسهم؟]]

• وقد اشترى جماعة من السلف أنفسهم من الله عز وجل بأموالهم، فمنهم من تصدّق بماله كله كحبيب بن أبي محمد!؟.

• ومنهم من تَصدَّقَ بوزنه فِضّةً ثلاث مرات أو أربعًا كخالد بن الطحّان!؟.

• ومنهم من كان يجتهد في الأعمال الصالحة، ويقول: "إنما أنا أسيرٌ أسعى في


(١) البخاري في كتاب الوصايا: باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب ٥/ ٢٨٦ وفي كتاب أحاديث الأنبياء: باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية ٦/ ٤٣٠ - ٤٣١ وفي كتاب التفسير: سورة الشعراء ٨/ ٣٨٦.
ومسلم في كتاب الإيمان: باب قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ١/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٢) هي المذكورة في كتاب أحاديث الأنبياء، لكن باختلاف يسير عما ذكر ابن رجب.
(٣) ما بين الرقمين ليس في ب.
(٤) هذه الرواية أول ما ساق مسلم في الباب المذكور من روايات في هذا الشأن، وتمام هذه الرواية: "غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها" أي سأصلها.
(٥) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١١٣ - ١١٤ عن الطبراني في الأوسط وضعفه بقوله: فيه من لم أعرفه. وهو عند الخرائطي في المكارم ٢/ ٨٣١ ح ٩١٨ - ٦٣٧ كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>