للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[حدود الجوار]]

وقال طائفة من السلف: حدُّ (١) الجوار أَربعون دارًا. وقيل: مستدارُ أربعين دارا من كل جانب.

• وفي مراسيل الزهري: أَن رجلًا أَتي النبي - صلى الله عليه وسلم - يشكو جارًا له فأَمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه أَن ينادي:

"ألا إن أربعين (٢) دارًا جار".

• وقال الزهري: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، يعني من (٣) بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله.

[[كيف يصنع إذا قل ماله وكثر جيرانه؟]]

• وسئل الإِمام أَحمد عمن يطبخ قِدْرًا وهو في دار السبيل، ومعه في الدار نحو ثلاثين أَو أَربعين نفسًا؟ يعني أنهم سُكَّانٌ معه في الدار قال: يبدأ بنفسه وبمن يعول، فإن فَضْلٌ أعطى الأقرب إليه. وكيف يمكنه أن يعطيهم كلهم؟ قيل له: لعل الذي هو جاره يتهاون بذلك القَدْر، ليس له عنده موقع. فرأَى أَنه لا يبعث إليه.

[[من هو الصاحب بالجنب].]

وأما الصاحب بالجنب ففسره طائفة بالزوجة، وفسره طائفة منهم ابن عباس بالرفيق في السفر، ولم يريدوا إخراج الصاحب الملازم في الحضر، إِنما أَرادوا أَن صحبة السفر تكفي؛ فالصحبة الدائمة في الحضر أَولى.

• ولهذا قال سعيد بن جُبَيْر: "هو الرفيق الصالح".

• وقال زيد بن أسلم: "هو جليسُك في الحضر، ورفيقك في السفر".

وقال ابن زيد: هو الرجل يعتريك ويُلِمُّ بك لتنفعه" (٤).

[[خير الأصحاب وخير الجيران].]

• وفي المسند والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) ليست في ب.
(٢) ب: "الأربعين".
(٣) م: "ما".
(٤) في م: "لتسعفه".

<<  <  ج: ص:  >  >>