للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• والأحاديث في هذا كثيرة جدًّا، ويطول الكتاب بذكرها.

* * *

[[من آثار السلف].]

• وسئل الحسن عن رجل لا يتحاشى عن معصية إلا أن لسانه لا يفتر عن ذكر الله؟ فقال: "إن ذلك لعَونٌ حَسَن".

• وسئل الإمام أحمد عن رجل اكتسب مالا من شبهة صلاته وتسبيحه تحطّ عنه شيئًا من ذلك؟ فقال: إن صلي وسبح يريد به ذلك فأرجو؛ قال الله تعالى: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} (١).

• وقال مالك بن دينار: "البكاءُ على الخطيئة يحط الخطايا كما يحط الريح الورق اليابس" (٢).

• وقال عطاء: من جلس مجلسا من مجالس الذكر كفر به عشرة مجالس من مجالس الباطل (٣).

• وقال شويس العدوي - وكان من قدماء التابعين - إن صاحب اليمين أَمير - أَو قال أَمين - على صاحب الشمال، فإذا عمل ابن آدم سيئة فأَراد صاحب الشمال أَن يكتبها قال له صاحب اليمين: "لا تعجل لعله يعمل حسنة، فإن عمل حسنة أَلقي واحدة بواحدة وكتبت له تسع حسنات، فيقول الشيطان: يا ويله من يدرك تضعيف ابن آدم؟ (٤).

• وخرج الطبراني بإسناد فيه نظر عن أبي مالك الأَشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أَعطني صحيفتك فيعطيه إياها، فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان، وكتبهن حسنات، فإذا أراد أَن ينام أَحدكم فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة، ويحمد الله أربعا وثلاثين تحميدة،


= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ غصنًا فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها". وانظره في صحيح الجامع الصغير (٢٠٨٩) وقد رمز له بالحسن وقد أورده الطبري في الترغيب والترهيب ٢/ ٤٣٣ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(١) سورة التوبة: ١٠٢.
(٢) في ب جاء هذا القول قبل قول عطاء التالي.
(٣) الحلية ٣/ ٣١٣.
(٤) الحلية ٢/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>