للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا إِله إِلا الله لا تترك ذنبا، ولا يسبقها عمل" (١).

• وخرج الترمذي عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنه مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال: "إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إِله إلا الله، والله أَكبر - لتُسَاقِطُ من ذنوب العبد كما يتساقط ورق هذه الشجرة" (٢).

• وخرجه الإِمام أَحمد بإِسناد صحيح عن أَنس أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إِله إِلا الله، والله أكبر، تنفُضُ الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها" (٣).


(١) هذا الحديث من الوجادات التي وجدها عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وقد أثبتها في المسند ٦/ ٣٤٤ حيث قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا موسى بن خلف، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب قال: قالت: مر بي ذات يوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله! قد كبرت وضعفت أو كما قالت، فمرنى بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: سبحي الله مائة تسبيحة. فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة. فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة - قال ابن خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به".
والحديث في المسند من وجه آخر يرويه عبد الله بن أحمد بن حنبل فيقول: حدثني أبي، ثنا يونس بن محمد، قال: ثنا أبو معشر، عن مسلم بن أبي مريم، عن صالح مولى وجزة عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: جئت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله! إني امرأة قد ثقلت، فعلمني شيئًا أقوله وأنا جالسة. قال: قولي: الله أكبر مائة مرة، فإنه خير لك من مائة بدنة مجللة متقبلة، وقولي الحمد لله مائة مرة، فإنه خير لك من مائة رقبة من ولد إسماعيل تعتقينهن، وقولي: لا إله إلا الله مائة مرة لا تذر ذنبًا ولا يسبقه العمل". ورواه ابن ماجه في السنن: ٣٣ - كتاب الأدب: ٥٤ - باب فضل لا إله إلا الله ٢/ ١٢٤٨ ح ٣٧٩٧ من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن زكريا بن منظور، عن محمد بن عقبة، عن أم هانئ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا إله إلا الله لا يسبقها عمل ولا تترك ذنبًا". وقد أورده البوصيري في الزوائد ٢/ ٢٦٠) (١٣٢٦) وقال: هذا إسناد فيه زكريا بن منظور وهو ضعيف.
(٢) أخرجه الترمذي في ٤٩ - كتاب الدعوات: ٩٨ - باب حدثنا محمد ٥/ ٥٤٩ من رواية محمد بن حميد الرازي، عن الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن أنس … الحديث وفيه: "كما تساقط ورق هذه الشجرة" وقد عقب عليه بقوله: هذا حديث غريب ولا نعرف للأعمش سماعًا من أنس، وفي تحفة الأحوذي ٥/ ٢٦٨ أورد قول المنذري: وأخرجه أحمد من غير طريق الأعمش ورجاله رجال الصحيح وهو يعْني الحديث التالي، فحديث الترمذي - إذًا - حسن لغيره.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ١٥٢) الحلبي من طريق عبد الصمد عن أبيه، عن سنان، عن أنس: أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>